للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: سَألتُه -يعني: أحْمَد بن حَنْبَل- عن خَلَف المُخَرِّمِيّ، فقال: نقمُوا عليه تَتَبُّعَهُ هذه الأحَادِيْثَ، قُلتُ: هو صَدُوقٌ؟ قال: ما أعْرفه يَكْذِب مع أنَّهُ قد دَخَل مع الأنْصَاريّ في شيءٍ، يُحكى (a) عنه أمرُ بَغِيْضٌ، كان إذا أُمِرَ لإنسَانٍ بشيءٍ اشْتَراه! قُلتُ: كان يُعَيِّن؟ قال: العِيْنَةُ أحْسَنُ من ذا. ثُمَّ قال: كُنْتُ أعْرفُهُ عَفِيفَ البَطْن والفَرْج.

وقال الحافِظُ أبو بَكْر (١): أخْبَرَنا عليّ بن الحُسَين صَاحِبُ العبَّاسيّ، [قال] (b): أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن عُمَر الخَلَّالُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل الفَارسِيّ، قال: حَدَّثَنَا بَكْر بن سَهْل، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الخَالِق بن مَنْصُور، قال: سَألْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن عن خَلَف المُخَرِّمِيّ، فقال: صَدُوقٌ، فقُلتُ لَهُ: يا أبا زَكَري (c)، إنَّهُ يُحَدِّثُ بمَسَاوئ أصحَاب رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم؟ فقال: قد كان يَجْمَعُها، وأمَّا أنْ يُحَدِّث بها فلا.

أنْبَأنَا عُمَر بن مُحَمَّد الدَّارْقَزِّيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن خَيْرُون، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن أبي أحْمَد (٢)، قال: أخْبَرَنا الحُسَين بن عليّ الصَّيْمَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن الحَسَن الرَّازِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَين الزَّعْفَرَانيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن زُهَيْر، قال: سَمِعتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يَقُول: ليس بخَلَف بن سَالِم المِسْكِين بأسٌ لولا أنَّهُ سَفِيهٌ. وقال أحْمَد بن زُهَيْر: أخْبَرَني مَنْ سَمِعَ أبا المُحَلَّم يَقُول: إنَّ أخانا خَلَف بن سَالَم ليْسَ عليه أحدٌ بسَالِم.

أنْبَأنَا زَيْد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (٣)، قال: أخْبَرَني الأزْهَريّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمن بن عُمَر،


(a) تاريخ بغداد: حُكي.
(b) إضافة من تاريخ بغداد.
(c) كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد: زكرياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>