للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي تَرْك ما لَم يَعْنِني عن عَقِيْدَتي … سَأَتْبَعُ يَعْقُوبَ العُلَا ومُحَمَّدا

وأجْعَلُ دَرْسِي من قِرَاءةِ عَاصِم … وحَمْزة بالتَّحْقيق دَرْسًا مُؤَكَّدَا

وأجْعَلُ في النَّحو الكِسَائِيّ قُدْوةً … ومن بَعْدِه الفَرَّاءَ ما عِشْتُ سَرمَدَا

وإنْ عُدْتُ للحَجِّ المُبارَك مَرَّةً … جَعَلْتُ لنَفْسِي كُوْفَة الخَيْر مَشْهَدَا

فهذا اعْتِقَادي وهو دِيْني ومَذْهَبي … فَمن شَاءَ فليَبْرُز ليلْقَى مُوَحِّدَا

ويَلْقى لسَانًا مثْل سَيْفٍ مُهَنَّد … يَفُلّ إذا لاقَى الحُسَامَ المُهَنَّدا

أخْبَرَنا أبو الخَيْر بَدَلُ بن أبي المُعَمَّر التَّبْرِيْزِيّ مُشَافهةً، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْدُ اللَّه بن عُمَر بن أحْمَد الصَّفَّارُ النَّيْسَابُوريُّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عَبْدُ الغَافِر بن إسْمَاعِيْل بن عَبْد الغَافِر الفَارسِيّ، قال: أنْشَدَنا وَالدِي، قال: أنْشَدَنا أبو الفَوَارِس عَبْدُ الوَاحِد بن أحْمَد بن عبد الرَّحْمن الشِّيْرَازيّ، قال: أنْشَدَنا عُمَر بن أحْمَد بن إسحاق أبو القَاسِم المَعْمَرِيّ، قال: أنْشَدَنا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن عليّ بن جَعْفَر، قال: أنْشَدَني أبو سَعيد الخَلِيل بن أحْمَد القَاضِي السِّجْزِيّ لنَفْسِه (١): [من الطويل]

رَضِيْتُ من الدُّنْيا بقُوْتِ يُقِيْمُني … ولا أبْتَغي من بَعْدِه أبدًا فَضْلَا

ولَسْتُ أَرُوم القُوْتَ إلَّا لأنَّهُ … يُعِينُ على عِلْمٍ أردُّ به جَهْلَا

فما هذه الدُّنْيا بطِيْب نَعِيْمها … لأيْسَرِ ما في العِلْم من لذَّةٍ (a) عِدْلَا

أنْبَأنَا أبو بَكْر عَبْد اللَّه بن عُمَر القُرَشِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الخَيْر القَزْوِينيّ، قال: أخْبَرَنا زَاهِر بن طَاهِر، قال: أخْبَرَنا أبَوَا بَكْر البَيْهَقِيّ والحِيْرِيّ، وأبَوَا عُثْمان الصَّابُونِيّ والبَحِيْرِيّ، قالوا: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللَّه الحافِظ، قال: تُوفِّي الخَلِيل بن أحْمَد بسَرْخَس، وهو قاضٍ بها، في جُمَادَى الآخرة من سَنَة ثَمانٍ وسَبْعِين وثَلاثِمائة،


(a) ابن عساكر وياقوت والصفدي: لأصغر ما في العلم من نكتة.

<<  <  ج: ص:  >  >>