أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بن الحَسَن الكِنْدِيّ، عن الأُسْتَاذ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيْميّ (١)، ونَقَلْتُه من خَطِّ العُظَيْمىِّ، قال: وفىِ هذه السَّنَة؛ يعني: سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِين وثَلاثِمائة، مَلَكَ مَدِينَة حَلَب -دُونَ القَلْعَة- رَشِيْق النَّسِيمِيّ وَالي أنْطَاكِيَة، وكَسَر عَسْكَر قرغُوَيْه الحَاجِب، وحَاصَر القَلْعَة فقُتِلَ [وهو] (a) مُحَاصِرٌ القَلْعَة، وعادَ قرغُوَيْه مَلَك حَلَب، ومَلَك أنْطَاكِيَةَ دِزْبَر الدَّيْلَميّ عند قَتْل رَشِيْق، فسَارَ إليه قرغُوَيْه، فَخَرَجَ دِزْبَر فكسَر قرغُوَيْه، وانْهَزَم إلى حَلَب، وتَبَعَهُ دِزْبَر فَمَلك البَلَد وحَصَره بالقَلْعَة ومَلَكَها وتَسلَّمها منه، وسار إليهِ سَيْفُ الدَّوْلَة، وخَرَجَ إليه دِزْبَر، فالْتَقَيا على نَهْر سَبْعِين، فانْكَسر دِزْبَرُ وأسَرَهُ سَيْفُ الدَّوْلَة ووَزِيرَهُ أبا عليّ الأهْوَازِيّ، ومَلَكَ حَلَب فىِ ذِي الحِجَّة سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِين وثَلاثِمائة.
قَرأتُ بخَطِّ ثَابِت بن سِنَان الصَّابِئ، في جُزءٍ ذَكَرَ فيه مَنْ ماتَ من الأعْيَان من سَنَة ثلاثمائة إلى أَنْ ماتَ، قَال: دِزْبَر الدَّيْلَميِّ المُتَغلِّب على حَلَب قُتِلَ في سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِين وثَلاثِمائة.
(a) الإضافة من النص المكرر لذات النقل والمدرج في ترجمة رشيق النسيمي.