وقال فيهم أيضًا (١): [من الكامل]
ظَلَّتْ بقُمَّ مطَيَّتي يَعْتادُها … هَمَّانِ غُرْبَتُها وبُعْدُ المُدْلِجِ
ما بينَ عِلْج قد تَعرَّبَ فانْتَمَى … أو بين آخَر مُعْربٍ مُسْتَعْلجِ
وقال: وهَجَاهُم بغير قَصِيدَة.
وقال في الحَسَن بن رَجَاء بعدما وَلِيَ المال يَهْجُوهُ (٢): [من الكامل]
ما زلتَ تركَبُ كُلَّ شيءٍ قَائمٍ … حتَّى اجْتَرَأتَ على رُكُوب المِنْبَرِ
فلأنْظُرنَّ إِلى الجبَالِ وأهْلِها … وإلى المَنَابِر باحْتِقَارِ المَنْظَرِ
ما زَالَ مِنْبَرُكَ الّذي خلَّفْته … بالأمْسِ منْك كحَائضٍ لَم تَطْهُرِ
وقال فيه أيضًا (٣): [من البسيط]
يا مَنْ يُقَلِّبُ طُوْمَارًا ويَلْثُمهُ … ماذا بقَلْبكَ من حُبِّ الطَّوَامِيرِ
شبَّهْتَ شَيئًا بشيءٍ أنت وَامِقُه (a) … طُولًا بطُوْلٍ وتَدْوِيرًا بتَدْويرِ
لو كُنْتَ تَجْمَعُ مالًا مثل جَمْعكها … إذًا جَمَعْتَ بُيُوتًا من دَنَانِيْرِ
قال: وهذا عليّ بن عِيسَى الأشْعَرِيّ قد دَلَّ بعضُ شِعْره على أنَّهُ قد أخَذَ منه ألُوفًا؛ وذلك في قَوْله لعليّ بن عِيسَى (٤): [من الطويل]
فلا تُفْسِدَنْ خَمْسِينَ ألفًا وَهَبْتَها … وعِشْرةُ أحْوَالٍ وحَقَّ تَنَاسُبِ
(a) الديوان: فيه مشابه من شيءٍ تسر به.