للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرْقَاء، أبو عليّ الخُزَاعِيُّ الشَّاعرُ، أصْلُهُ منِ الكُوفَة، ويُقال: من قَرْقِيسِيا، وكان يَتَنقَّلُ في البِلادِ، وأقامَ ببَغْدَادَ مُدَّةً، ثُمَّ خَرَجَ منها هَارِبًا من المُعْتَصِم لمَّا هَجَاهُ، وعادَ إليها بعدَ ذلك. وكان خَبِيْث اللِّسَان، قَبِيْحَ الهِجَاءِ.

وقد رُوِي عنه أحَادِيْث مُسْنَدة عن مَالِك بن أنَس وعن غيره، وكُلُّها بَاطِلة، نَرَاها من وَضْع ابن أخيهِ إسْمَاعِيْل بن عليّ الدِّعْبِليّ؛ فإنَّها لا تُعْرف إلَّا من جِهَته. وقد رَوَى عنهُ قَصِيْدَته الّتي أوَّلُها: مَدَارِسُ آياتٍ، وغيرَها من شِعْره (a) أحْمَدُ بن القَاسِم أخُو أبي اللَّيْث الفَرَائِضِيّ، وزَعَم أحْمَدُ بن القَاسِم أنَّ دِعْبِلًا لَقَبٌ، واسْمُهُ الحَسَن. وقال ابنُ أخيهِ: اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمن، وقال غيرهما: اسْمُهُ مُحَمَّد وكُنْيَتُهُ أبو جَعْفَر، فالله أعْلَمُ.

قُلتُ: هكذا قال الخَطِيبُ: فإنَّها لا تُعْرف إلَّا من جِهَته، وقد ذَكَرْنا في أوَّل التَّرْجَمَة حَدِيثًا رَوَاهُ عنهُ دِيْكُ الجِنّ عَبْد السَّلام بن رَغْبَان، وليسَ من جِهَة ابن أخيه.

أخْبَرَنا أبو نَصْر مُحَمَّد بن هِبَة الله القَاضِي، فيما أَذِنَ لنَا أنْ نَرْويَهُ عنْهُ، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم علىِّ بن الحَسَن الدِّمَشقيّ (١)، قال: دِعْبِل بن عليّ بن رَزِيْن بن عُثْمان بن عَبْد الله بن بُدَيْل بن وَرْقَاء، ويُقَال: دِعْبِل بن عليّ بن رَزِيْن بن سُلَيمان بن تَمِيْمِ بن بَهْز بن جوَّاس (b) بن خَلَف بن عَبْد بن خَزْعَل (c) بن أنَس بن مَالِك بن خُزَيْمَة بن مَالِك بن مَازِن بن الحَارِث بن سَلَامَان بن أسْلَم بن أفْصَى بن عَامِر بن قَمَعَة بن إلْيَاس بن مُضَر، ويُقال: ابنُ تَمِيْم بن نَهْشَل -وقيل:


(a) تاريخ بغداد: من شعر.
(b) ابن عساكر: دوَّاس.
(c) ابن عساكر: دعبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>