للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي بن البَطِّيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل مُحَمَّد بن الحَسَن بن خَيْرُون، قالا: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَسَن بن أحْمَد بن شَاذَان، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتَوَيْه، قال: حَدَّثَنَا أبو يُوسُف يَعْقُوب بن سُفْيان (١)، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن المُنْذِر الحِزَامِيّ، قال: حَدَّثَنا مُحَمَّد بن طَلْحَة، عن حُسَيْن بن ثَابِت بن أنس بن ظُهَيْر، وأُخْته سُعْدَى بنت ثَابِت، عن أبيهما، عن جَدِّهما، قال: لمَّا كان يَوْم أُحُد حَضَرَ رَافِع بن خَدِيْج مع رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكأنَّ رسُول الله صَلّى اللهُ عليه وسلَّم اسْتَصْغَرَهُ، فقال: هذا غُلَامٌ صَغِيرٌ وهَمَّ بردِّهِ، فقال [عَمُّ] (a) رَافِع بن خَدِيْج ظُهَيْر: رَافِع يا رسُولَ الله ابن أخي رَجُلٌ رَامٍ، فأجازَهُ، فأُصِيْبَ يَوْم أُحُدٍ بسَهْمٍ في لبَّتِهِ -أو في صَدْرِه؛ شَكَّ مُحَمَّد بن طَلْحَة- قال: فانْتَضَل النَصْل، فجاءَ بهِ عَمُّه ظُهَيْرُ بن رَافِع إلى رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسُول الله، ابن أخي أُصِيْب بسَهْمٍ، قال: ما شِئْتَ؟ إنْ شِئْتَ أنْ تُخْرجَهُ أخْرجناه، وإنْ أحبَّ أنْ نَدَعهُ؛ فإنْ ماتَ وهو فيه ماتَ شَهِيْدًا، قال: أَدَعُه يا رسولَ الله. قال إبْراهيم: قال لي مُحَمَّد بن طَلْحَة: فكان الحُسَين والمَرْأةُ يُحَدِّثان عن أبيهما عن جَدِّهما أنَّهُ كان يقُول: كان إذا سَعَلَ رَافِعٌ شَخَصَ النَصْل من وراءِ اللَّحْم حتَّى ينظرَ إليه.

قال لي مُحَمَّد بن طَلْحَة: هَلَكَ رَافِع بن خَدِيْج في زَمَن مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان (b).

أنْبَأنَا أبو الحَسَن عليّ بن المُفَضَّل المَقْدِسِيُّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم خَلَفُ بن عَبْدِ المَلِك بن بَشْكُوَال في كتابهِ إليَّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد بنُ عَتَّاب،


(a) مطموسة في الأصل، وفي كنز العمال: عمه ظهير بن رافع.
(b) بعده في الأصل بياض قدر نصف هذه الصفحة، وكامل التي تليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>