للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وقيل له: كيفَ أصْبَحْت؟ قال: أَصْبَحْنا ضُعَفَاء مُذْنِبيْن نأكُل أرْزَاقَنا، ونَنْتَظر آجالنَا.

قال: وكان عَبْدُ الله بن مَسْعُود إذا رآهُ قال: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (١)، أمَا إنَّ مُحَمَّدًا لو رآك لأحبَّكَ.

قال: وكان الرَّبِيْعُ بن خُثَيْم يَقُول: أمَّا بَعْدُ، فأعِدَّ زَادَكَ، وخُذْ في جهَازكَ، وكُنْ وصِيّ نَفْسكَ.

وقال يُوسُف بن خَلِيل: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم أحْمَد بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أَبو نُعَيْم الحافِظُ (٢)، قال: حَدَّثَنَا أبي رَحِمَهُ اللهُ، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن، قال: حَدَّثَنَا أبو حُمَيْد أحْمَد بن مُحَمَّد الحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعيد، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن عَطَاء، عن عَلْقَمَة بن مَرْثَد، قال: انْتَهَي الزُّهْد إلى ثمَانية من التَّابِعِين، وأمَّا الرَّبِيْع بن خُثَيْم فقيل له حين أصَابَهُ الفَالِج: … ، وذكَرَ جَمِيعَ ما ذَكَرناهُ.

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل بن عَبْد المُطَّلِب الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو شُجاع عُمَرُ بن أبي الحَسَن بن نَصْر البِسْطَامِيّ، قال: كَتَبَ إلينا أبو سَعْد مُحَمَّد بن أبي عَبْد الله المُطَرِّز أنَّ أحْمَد بن عَبْد الله الحافِظ (٣) أخْبَرَهُم قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن الحَسَن، قال: حدثنا أبو حُمَيْد أحْمَد بن مُحمّد الحِمْصيّ، قال: حدَّثنا يَحْيى بن سَعِيْد، قال: حَدَّثَنَا يزَيدُ بن عَطَاء، عن عَلْقَمَة بن مَرْثَد، قال: انْتَهَى الزُّهْدُ إلى ثَمانية من التَّابِعِين: فأمَّا الرَّبِيْع بن خُثَيْم فقيل له حين أصَابَهُ الفَالِجُ: لو تَدَاوَيْتَ؟ فقال: لقد عَلِمتُ أنَّ الدَّوَاءَ حَقٌّ،


(١) سورة الحج، من الآية ٣٤.
(٢) حلية الأولياء ٢: ١٠٦.
(٣) حلية الأولياء ٢: ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>