للرَّبِيْع بن خُثَيْم: ألَا تَمَثَّل ببَيْت شِعْرٍ؛ فقد كان أصْحَابك يَتَمثَّلُون؟ قال: ما من شيءٍ يُتَكَلَّم به إلَّا كُتِبَ، وأنا أكْرَهُ أنْ أَقرأ في إمَاميِ بَيْتَ شِعْرٍ يَوْم القِيامَةِ.
أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن إبْراهيم بن أحْمَد الحَنْبَليِّ بنابُلُس، قال: أخْبَرَتْنا تَجَنِّي بنتُ عَبْدِ الله، قالت (a): أخْبَرَنا الحُسَينُ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن طَلْحَة النِّعَالِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم الحَسَن بن الحَسَنِ بن المُنْذِر، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحُسَين بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَني العبَّاس بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَعيد، عن أبي بَكْر بن عَيَّاش، عن عَاصِم، قال: قال رَجُلٌ للرَّبِيْع بن خُثَيْم: ما يَمْنَعُكَ أنْ تَمَثَّلَ بَيْتًا من شِعْرٍ؛ فإنَّ أصْحَابكَ كانوا يَفْعلُون ذلك؟ قال: إنَّهُ ليس أحدٌ يَتَكلَّم بكَلَامٍ إلَّا كُتِبَ، ثُمَّ يُعْرض عليه يَوْم القِيامَة، وإنِّي والله أكْرَهُ أنْ أقْرأَ في إمَامي يَوْم القِيامَة بَيْتَ شِعْرٍ.
أخْبَرَنا أبو الحَجَّاجِ بن خَلِيل، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم أحْمَد بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظ (٢)، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بن حَيَّان، قال: حَدَّثَنَا البَغَويّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن زُهَيْر، قال: حَدَّثَنَا غَسَّان بن المُفَضَّل الغَلَابِيّ، قال: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُر أنَّ الرَّبِيْع بن خُثَيْم كان بالأهْوَاز ومعَهُ صَاحِب له، فنَظَرت إليه امرأةٌ فتَعرَّضَتْ له، ودَعَتْه إلى نَفْسها، فبَكَى الشَّيْخُ، فقال له صَاحِبُه: ما يُبْكِيْكَ؟ قال: إنَّها لَم تَطْمَعْ في شَيْخَيْن إلَّا ورَأتْ شُيُوخًا مثْلَنا!.
أخْبَرَنا أبوِ بَكْر عَبْد الله بن أبي المَحَاسِن القُرَشِيّ التَّاجر، قال: أخْبَرَنا أبو السَّعَادَات بن زُرَيْق، وشُهْدَة بنت الإِبَرِيّ الكَاتِبة، ح.