للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تولَّى الحِجْبَة لأبي جَعْفَرِ المَنْصُور، وقَدِمَ معَهُ حَلَب حينَ قَدِمَهَا مُجْتَازًا لزيَارَة البَيْتِ المُقَدَّس في سَنَة أرْبَعٍ وخَمْسِين ومائة، ثُمَّ صَارَ وَزِيرًا له، ثمّ تولَّى الحِجْبَة للمَهْدِي، وقَدِمَ معَهُ حَلَب حِينَ قَدِمَها في سَنَة ثَلاثٍ وِسِتِّين ومائة، وأغْزَى ابْنَهُ هَارُون، وجَعَلَ الرَّبِيْع معه مُدَبِّر جَيْشهِ. وقيل: إنَّهُ وَزَر بعد ذلك للهَادِي.

حدَّثَ الرَّبِيْع عن جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق رَضِيَ الله عنهُ، وعن أبي جَعْفَر عَبْد الله بن مُحَمَّد المَنْصُور.

رَوَى عنهُ ابنُه الفَضْل بن الرَّبِيْع، ومُوسَى بن سُهيْل، وعبد الله بن عَامِر التَّمِيْمِيّ، وسُليْمان بن بَشِير، وخُزَيْمَة بن خَازِم، ومُحَمَّد بن عائِشَة القُرَشِيّ.

أَنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بنُ الحَسَن الكِنْدِيّ، وأخْبَرَنا أبو هَاشِمِ عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، قالا: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد الشَّيْبَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن ثَابِت الخَطِيب (١)، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن مُحَمَّد بن عُبَيْدِ الله بن مُحَمَّد الحِنَّائِيّ، قال: حَدَّثَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذَان البَزَّاز، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحَسَن بن سَهْل، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن عَامِر التَّمِيْمِيّ، قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيْع الحَاجِب، قال: حَدَّثَني أبو جَعْفَر المَنْصُور، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، عن أبي جَدِّه رَضِيَ الله عنه، قال (٢): كان رسُولُ الله صَلَّي الله عليه وسلَّم إذا دَخَلَ (a) الشِّتَاء دَخَلَ البَيْتَ لَيْلَةَ الجُمُعَة، وإذا جاءَ الصَّيْفُ خرَجَ لَيْلَةَ الجُمُعَة، وإذا لَبسَ ثَوْبًا جَدِيدًا حَمِدَ الله، وَصَلَّى رَكْعَتَين، وكَسَا الخَلِقَ.


(a) تاريخ بغداد: جاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>