للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّوْرَقيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو المُتَوَكِّل النَّاجِيّ، قال: سَألْتُ رَبِيْعَة الجُرَشِيّ، وكان يُفَقِّهُ (a) النَّاس في زَمَن مُعاوِيَة.

أخْبَرَنا أبو الفُتُوح نَصْر بن أبي الفَرَج الحُصْرِيّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد الأَشِيْرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الوَلِيد بن الدَّبَّاغِ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر بن عَبْد البَرِّ (١)، قال: رَبِيْعَةُ بن عَمْرو الجُرَشِيّ، يُعَدُّ في أهْلِ الشَّام، رَوَى عنهُ عليّ بن رَبَاحٍ وغيره، يُقالُ: إنَّهُ جَدّ هِشَام بن الغَازِي. قال الوَاقِدِيُّ: قُتِلَ رَبِيْعَة بن عَمْرو الجُرَشِيّ يوْم مَرْج رَاهِط، وقد سَمِعَ من النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

قال أبو عُمَر رَحِمَهُ اللهُ (٢): له أحَادِيْثُ منها أنَّهُ قال: سَمِعْتُ رسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُول: في أُمَّتِي خَسْفٌ ومَسْخٌ وقَذْفٌ، قالُوا: بِمَ ذَا يا رسُولَ الله؟ قال: باتِّخَاذهِم القَيْنات وشُرْبهم الخُمُور. ومنها قَوْله عليه السَّلام: اسْتَقِيْمُوا وبالحَري إنْ اسْتَقَمْتُم، الحَدِيْث.

قال أبو عُمَر (٣): حَدَّثَنَا خَلَف بن قاسم، قال: حَدَّثَنَا أبو المَيْمُون، قال: حَدَّثَنَا أبو زُرْعَة (٤)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي أُسامَة، قال: حَدَّثَنَا ضَمْرَة، عن الشَّيْبَانِيّ، قال: لمَّا وَقَعتِ الفِتْنَةُ قال النَّاسُ: اقْتَدُوا (b) بهؤلاءِ الثَّلاثة: رَبِيْعَة بن عَمْرو الجُرَشِيّ، ومَرْوَان الأرْحَبِيّ (c)، ويَزِيْد (d) بن نِمْرَان.

قال الشَّيْبَانِيُّ: وقُتِلَ رَبِيْعَة بن عَمْرو الجُرَشِيّ بمَرْج رَاهِط (e).


(a) الجرح والتعديل: فقيه.
(b) تاريخ أبي زرعة: نقتدي.
(c) في تاريخ أبي زرعة: يزيد بن الأسود الجرشي.
(d) الاستيعاب: مرثد.
(e) بعده في الأصل بياض قدر نصف الصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>