للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحمَّد بن الإخْوَة العَطَّار، وأبو القَاسِم ظَاهِرُ بن أبي غالب المَسَامِيريّ، وأبو الوَفَاء مُحمَّد بن هِبَةِ اللّهِ الكَاتبُ، وأبو القَاسِمِ عليّ بن طَرَّاد بن مُحمَّد الوَزِيرُ الزَّيْنَيُّ ببَغْدَاد وجَمَاعَة سِوَاهُم، قالُوا: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد رِزْق اللّه بن عَبْدِ الوَهَّاب بن عَبْد العَزِيْز التَّمِيْميّ، قِرَاءةً عليه، وبعضُهم قال: إمْلاءً من لَفْظِه، قال: أَخْبَرَنَا أبو عُمَر عَبْد الوَاحِد بن مُحمَّد بن عَبْد اللّه بن مَهْدِي الفَارِسيّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَبْدِ اللّه مُحمَّد بن مَخْلَد العَطَّار، قال: حَدَّثَنَا مُحمَّد بن عُثْمان بن كَرَامَة، قال: حَدَّثَنَا خَالد بن مَخْلَد، عن سُلَيمان بن بِلَال، عن شَرِيك بن أبي نَمْرٍ، عن عَطَاء، عن أبي هُرَيْرَة رَضِي اللّهُ عنهُ (١)، قال: قال رَسُول اللّهِ صَلَّى اللّهُ عليه وسَلَّمِ: إنَّ اللّه تعالَى قال: مَنْ عَادَى لي وَليًّا فقد آذَنَنِي (a) بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إليَّ عبْدِي بشِيءٍ أحبّ إليَّ ممَّا افْتَرضْتُ عليه، وما يَزَال عَبْدي يتقرَّب إليَّ بالنَوَافِل حتَّى أُحبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُه كُنْتُ سَمْعَهُ الّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الّذي يُبْصِرُ بهِ، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِهَا، ورِجْلَهُ الّتي يَمْشِي عليها، ولئن سَأَلَنِي عَبْدِي لأُعْطِينَّهُ، ولئن اسْتَعَاذَني لأُعِيذنَّهُ، وما تَردَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه تَرَدُّدِي عن نَفْس المُؤْمِن يَكْرَهُ المَوْتَ، وأكْرَهُ مسَاءَتَهُ ولا بُدَّ له منه.

قال السَّمْعَانِيّ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ أخْرَجه الإمَامُ مُحمَّد بن إسْمَاعِيل البُخَاريّ في جَامِعه الصَّحِيْح (٢) عن مُحَمَّد بن عُثْمان بن كَرِامَةَ، هو العِجْليّ الكُوفِيّ، عن خَالد بن مَخْلَدٍ، عن سُليَمان بن بِلَالٍ أَبِي أيُّوبَ موْلى عَبْدِ اللَّه بن عَتِيْق القُرَشيّ المَدَنيّ، عن شَرِيك بن عَبْد اللّه بن أبي نَمْرٍ أبي عَبْدِ اللّه القُرَشيّ اللَّيْثِيّ المَدَنِيّ، عن عَطَاء، هو ابن يَسَار أبو مُحمَّد، عن أبي هُرَيْرة.


(a) فتح الباري: آذنته.

<<  <  ج: ص:  >  >>