كتاب بغية الطلب فى تاريخ حلب - ط الفرقان

ذكر من اسمه رفاعة - رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، أبو معاذ الأنصاري الزرقي - ج: 8 - ص: 182

صَحِبَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورَوَى عنهُ، وشَهِدَ معه بَدْرًا وأُحُدًا وسَائِر المَشَاهِد بعدَهُما، وشَهِدَ مع عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ الجَمَل وصِفِّيْن. وقيل: إنَّهُ شَهِدَ على كتاب التَّحْكِيْم بين عليٍّ ومُعاوِية، وقد ذَكَرْنا ذلك في تَرْجَمَة رَبِيْعَة بن شُرَحْبِيل (١).

ورَوَى عن أنَسِ بن مَالِك. رَوَى عنهُ عُبَيْد الله بن عُمَر، وابنُ أخيهِ يَحْيَى بن خَلّاد بن رَافِع، وابنُهُ مُعَاذ بن رِفَاعَة.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم أحْمَد بن عَبْد الله بن عبد الصَّمَد السُّلَمِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الوَقْت عَبْد الأوَّل بن عِيسَى بن شُعَيْب السِّجْزِيّ الصُّوْفيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد الدَّاوُودِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْد اللهِ بن أحمَد بن حَمُّوْيَه السَّرْخَسِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عِمْران عِيسَى بن عُمَر بن العبَّاس، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن عَبْدِ الرَّحْمن الدّارِمِيِّ (٢)، قال: حَدَّثَنَا إسْحاق بن عَبْدِ الله، عن عليّ بن يَحْيَى بن خَلَّاد، عن أَبِيهِ، عن عَمِّه رِفَاعَة بن رافِعٍ، وكان رِفَاعَةُ ومَالِكُ بن رَافِعٍ أخَوَيْنِ من أهْلِ بَدْر، قال: بينما نحنُ جُلُوسُ حَوْلَ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلم - أو رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَالِسٌ ونحنُ حَوْلَهُ؛ شَكَّ هَمَّام (٣) - إذْ دَخَل رَجُلٌ فاسْتَقْبل القِبْلَة فصَلَّى، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ، جَاءَ فسَلَّم على رسُول الله

---

= العرب ٣٥٨ (في بني زريق بن عامر)، الاستيعاب ٢: ٤٩٧ - ٤٩٩، الإكمال لابن ماكولا ٣: ٣٦٣، ابن الجوزي: المنتظم ٥: ١٨٨، ابن الأثير: الكامل ٢: ٧٢، ٣: ٢٢٤، ٤: ٤٤، أسد الغابة ٢: ١٧٨ - ١٧٩، تهذيب الكمال ٩: ٢٠٣ - ٢٠٤، تاريخ الإسلام ٢: ٣٧٧، الكاشف ١: ٣١١، العبر في خبر مَن غبر ١: ٣٠، تهذيب التهذيب ٣: ٢٨١، تقريب التهذيب ١: ٢٥١، الإصابة ٢: ١٨٩ - ١٩٠، ٢٠٩، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٧: ٣٠.
(١) فيما مرّ من هذا الجزء.
(٢) سنن الدارمي ١: ٣٥٠ - ٣٥١، وانظر الحديث في السنن الكبرى للبيهقي ٢: ٣٤٥.
(٣) هو همام بن يحيى، ولم يرد في سند الرواية، والحديث أيضًا يرويه حجاج بن المنهال، عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله، انظر: المتفق والمفترق للخطيب البغدادي ٢: ٩٣٦.