للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت له فعْلَة أُخرى: أطْعَم المُضْحِكين حَيَّات على أنَّها سَمَك مَرْمَاهِي فماتُوا كُلُّهُم، وأعْطَى وَرَثَتهُم الدِّيات، وتابَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ من ذلك، وتَصَدَّق بمائة ألفِ دِرْهَم.

أنْبَأنَا أبو القَاسِم عَبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن أحْمَد الغَسَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْرٍ البَغْدَاديّ (١)، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد إسْمَاعِيْل بن عليّ بن الحُسين السَّمَّانُ لَفْظًا بالرَّيّ، قال: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن مُحَمَّد بن يَحْيَى الشَّافِعيّ بسَامَرَّاء، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن عليّ بن يَحْيَى بن حَسَّان، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن حَرْب الطَّائيّ، قال: دَخَلْتُ على المُعْتَزّ باللهِ، فما رَأيتُ خَلِيفَةً كان أحْسَنَ وَجْهًا منه، فلمَّا رأيتُه سَجَدْتُ، فقال: يا شَيْخ، يُسْجدُ لأحَدٍ من دُون الله؟ قُلتُ: حَدَّثَنَا أبو عَاصِم الضَّحَّاكُ بن مَخْلَد النَّبِيْل، قال: حَدَّثَنَا بَكَّار بن عَبْد العَزِيْز بن أبي بَكْرَة، عن أَبيِهِ، عن جَدِّه: أنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا رَأى ما يَفْرَحُ بهِ، أو بُشِّر بما يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا للهِ عزَّ وجلَّ.

أنْبَأنَا زَيْد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّاز، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (٢)، قال: أخْبرَني أبو القَاسِم الأزْهَريّ، قال (a): حَدَّثَنا عُبَيْد الله (b) بن مُحَمَّد المُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصُّوْلِيّ، قال: حَدَّثَني أبو الغَوْث بن البُحْتُرِيّ (c)، قال: حَدَّثَني أبي، قال: نَظَرَ إليَّ المُعْتَزُ وأنا أنْظُر إلى (d) وَجْههِ، فقال: إلى أيّ شيءٍ تنظُر؟ فقُلتُ: إلى كمال أَمِير المُؤْمنِيْن في جَمَالِ وَجْههِ، وجَمِيل أفْعَالهِ.


(a) مكررة في الأصل.
(b) الأصل: عبد الله، والمثبت من تاريخ بغداد، وتاريخ ابن عساكر ١٨: ٣١٧.
(c) في تاريخ بغداد هنا في هذه الرواية: البختري، وجاء صحيحا في ترجمته من التاريخ ذاته ١٦: ٣٣٧، وهو يحيى بن أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري، أبو الغوث، وانظر: سير أعلام النبلاء ١٨: ٤٦.
(d) تاريخ بغداد: في.

<<  <  ج: ص:  >  >>