للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن بهيس (a)، قال: حَدَّثَني مُوسَى بن أبي الغَمْر، عن عَطَاءٍ الهَمْدَانِيّ، عن تَمِيْم بن حِذْيَم، قال: كُنَّا عند عليّ جلُوسًا فجاءه رَجُل فقال: يا أَمِير المُؤمِنِين؛ جاءَ البَارِحَة شيءٌ فسَكَر الفُرَات، ما نَدْري ما هُوَ! قال: فدَعَا بدُلْدُل فرَكِبَها، ورَكِبَ النَّاسُ معَهُ حتَّى انْتَهى إلى الفُرَاتِ، فقال: هذه رُمَّانَةٌ من رُمَّان الجَنَّةِ. فدعا بالرِّجال والحِبَالِ، فاستُخْرجَتْ، فقَسَم ما فيها، فما بقي أهلُ بيتٍ بالكُوفَة إلَّا وقد دخَلَهُ منها. قال عليّ: قال مُوسَى: قلتُ لعَطاءٍ: أرني المَوْضِعَ الّذي أراكَهُ تَميْمٌ، قال: فأرَاني المَضيق الزّمي (b).

وقال: حَدَّثَنَا أبو القَاسِم، قال: حَدَّثَنا مُحمَّد، قال: حدَّثَنا إبْرَاهيم، قال: حَدَّثَنا إسماعِيلُ بن أَبَان، قال: حَدَّثَنا عَمْرو، عن جَابِر، قال: غَضِبَ الشَّعْبِيّ على رَجُلٍ من هَمْدَان اسمهُ عَبْد الرَّحْمن، فقال لي: ما لَهُ قاتلهُ اللهُ، كأنَّ رأسَهُ رُمَّانَة الفُرَاتِ، فقُلتُ: ياِ أبا عَبْدِ الرَّحْمن، وما قِصَّةُ رُمَّانةِ الفُرَات؟ قال: حَدَّثَني مَنْ زعَم أنَّهُ نظرَ إليها في زَمَنِ ابن أبي طَالب، أسْفَلها قد أفْرغ في أَسْفَلِ الوَادِي وأعلاها بارز، وذكَرَ أنَّه كان فيها حين كِيْل حَبُّها أَكْرارُ. وذَكَروا أنَّ عليًّا قال: إنَّ الفُرَات لَوَادٍ من أنْهارِ الجَنَّة.

وقال: حَدَّثَنا أبو القَاسِم، قال: حَدَّثَنا مُحمَّد، قال: حَدَّثَنا إبرَاهِيم، حَدَّثَني عَبْد الرَّحْمن بن أبي هاشِم، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحمَّد العَرْزَمِيّ، عن أبيهِ، عن السُّدِّيّ، عن أبي أرَاكَة، قال: أُتي عليّ عَليهِ السَّلامُ ذات يوْم فقيل لهُ: يا أَمِير المُؤمِنِين؛ هذه رُمَّانَةٌ قد سَدَّت الفُرَات، فقال: يا غُلَام بَغْلتِيّ، فرَكِبها ورَكِبَ النَّاسُ معَهُ، فإذا رُمَّانةٌ عَظِيمَةٌ، فأَمَر فأُنْشِبَتْ فيها الحِبالُ، ثمّ أمَرَ بها فأُخرجت، ثمّ هُدِمَتْ، فاسْتَخْرجُوا منها كُرَّيْن وأَقْفِزَةً، فقال عليٌّ: إنَّ نَهْركم هذا من أنْهارِ الجَنَّة، هذه الرُّمَانَة من رُمَّانِ الجَنَّة.


(a) مهملة الأول، وفي "ك": نهيس، ولم نجده في شيوخ ابن الفرات.
(b) كذا وردت في الأصل، وصورتها:
|

<<  <  ج: ص:  >  >>