للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَجْري هذا النَّهْر حتَّى يَخْرُج إلى الشَّام، ويَصِل إلى المِصِّيْصَة، وهي من الجانب الغَرْبيّ منه، وكَفَرْبَيَّا من الجانب الشَّرْقيّ، وعلى النَّهر بين المَدينَتَيْن جِسْر عظيم قَديم معقُود بالحِجَارَة.

وقال أبو زَيْد البَلْخِيّ (١): جَيْحَان يَخرجُ من بَلد الرُّوم حتَّى يَنْتَهي إلى المِصِّيْصَة، ثمّ إلى رُسْتَاقٍ يُعْرفُ بالملَون (a)، حتَّى يقَع في بحرِ الرُّوم.

وقال أحمدُ بن أبي أحْمَد بن القَاصّ في كتاب دَلائل القِبْلَة، قال (٢): ونهَرْ جَيْحَان هو نَهْر المِصِّيْصَة، مَخْرجُهُ من بلاد الرُّوم، ويَنْصَبّ أيضًا في بحرِ الشَّام.

أنْبَأنَا أحمد بن عَبْد الله الأسَدِيّ، عن الحاَفِظ أبي طَاهِر، عن أحمد في مُحمَّد بن عليّ بن الآبِنُوسِيّ، قال: أُخْبرنَا عن أبي الحُسَيْن بن المُنَادِيّ، قال: ومَخْرجُ جَيْحَان -نَهْر المِصِّيْصَة- من بلادِ الرُّوم على مَسيرة مراحل منها، ثمّ يَجْتازُ في طَريقه إليها بمَوضِعٍ، يُدْعَى هنالك: نَهْر المَسْدُود، ثمّ يَصُبُّ في بحر اللُّبْنَان، ويَسْتَمدّ من وَادِي الرِّيح، ثمّ يَصُبُّ في البَحْرِ الشَّاميّ.

وقال أحمد بن الطَّيِّب السَّرْخَسِيّ في كتاب المَسَالِك والمَمَالِك: ومَخْرجُ جَيْحَان - نَهْر المِصِّيْصَة- من بلاد الرُّوم، ويصُبُّ في نَهْر اليبنَان (b)، ويستَمدُّ من وَادِي الرِّيح، ويصُبُّ في البَحْر الشَّاميّ.

أنْبَأنَا عِيسَى بن عَبْد العَزِيْز بن عِيسَى، قال: أخْبَرَنا الحَافِظُ أبو طَاهِر أحمد بن مُحمَّد بن أحمد الأصْبَهَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو صَادِق المَدِيْنِيّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحَسَن عليّ بن مُنِير بن أحمد في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحمَّدُ بن أحْمَد بن الفَرَج، قال:


(a) البلخي: الملوان.
(b) كذا وردت في الأصل! وعند ابن خرداذبة ١٧٧: نهر التينات.

<<  <  ج: ص:  >  >>