للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في وَجْهكَ للرِّضَى دَلِيْلٌ … ما تكذِبُ هَذه المَخَايل

لا أطْلبُ في الهَوَى شَفِيْعًا … لي فيكَ غنىً عن الوَسَائِل

ذَا العام مَضَى ولَيْتَ شِعْري … هل يَحْصُل (a) لي رضَاك قَابِل

ها عَبْدُكَ وَاقِفًا ذَليلًا … بالباب يَمُدَّ كفَّ سَائِل

مِن وَصْلكَ بالقَليلِ يَرْضَى … الطَّلُّ من الحَبِيْب وَابِل

وأَنْشَدَنِي لنَفْسِه على الوَزْن والقَافِيَةِ (١): [من مجزوء الدوبيت]

ما لي (b) وإلى مَتَى التَّمَادِي … قد آنَ بأنْ يُفيْقَ غَافِلْ

ما أعْظَم حَسْرتي لعُمْر … قد ضَاع ولَم أَفُزْ بطَائِلْ

قد عزَّ عليَّ سُوءُ حَالي … ما يَفْعلُ ما فَعَلْتُ عَاقِل

ما أعْلَمُ ما يكُونُ منِّي … والأمْر كما عَلِمْتَ هَائِل

يا رَبِّ وأنتَ بي رَحِيْمٌ … قد جئتُكَ رَاجِيًا وآمِل

حَاشَاكَ بأنْ تَرُدَّ ضَيْفًا (c) … قد أصْبَح في ذُرَاكَ نَازِل (d)

يا أكْرَم من رجَاهُ رَاجٍ … عن بابِكَ لا يُرَدُّ سَائِل

أخْبرَني أبو الفَضْل زُهَيْر بن مُحَمَّد، قال: كَتَبَ إليَّ جَمال الدِّين يَحْيَى (e) بن مَطْرُوح يَطْلبُ منِّي دَرْج وَرَقٍ ومِدَادًا، قُلتُ: وأَنْشَدَنيها ابن مَطْرُوح لنَفْسِه بدِمَشْق (٢): [من المنسرح]

أَفلسْتُ يا سَيِّدِي من الوَرَقِ … فابْعَث بدَرْج كعِرْضِكَ اليَقَق

وإنْ أتَى بالمِدَاد مُقْترنًا … فمَرْحَبًا بالخُدُودِ والحَدَق


(a) الديوان: يرجع.
(b) الديوان: تأبَى.
(c) الديوان: ضعيفًا.
(d) الديوان: باذل.
(e) ساقطة من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>