للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُسَلَّم السُّلمِيّ، قال: حَدَّثنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ العَزِيْز بن أحْمَد الكَتَّانيّ الصُّوْفيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن عَوْف، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن موسى، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن خُرَيْم، قال: حَدَّثَنَا هِشَام بن عمَّار، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَميْدِ بنُ عَدِيّ، قال: حَدَّثنا زِيَاد بن حَبِيْب، قال: أمَرَنا عُمَرُ بن عَبْد العَزِيْز - مَنْ كان مِن الحَرَس - إذا دَخَلَ عليهِ رَجُلٌ من العَجَم أنْ يتحفَّظ منه الحَرَسُ الّذين معه أنْ لا يَسْجُد لعُمَر بن عَبْد العَزِيْز، فإنْ غَفَل الحَرَسُ حتَّى سجَدَ نَحَّاهُ من الحَرَس، ويقُول: إنَّما السُّجُود لله عزَّ وجلَّ.

قال: وحدَّثَنَا عَبْد الحَميْد بنُ عَدِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بن حَبِيْب، قال: جاءت جَارِيَةٌ لعُمَر بن عَبْد العَزِيْز إلى قَصَّابٍ وعليه جَمَاعَةٌ، فقالت: وَيْحَك رَوّحْنِي، فإنَّ أَمِير المُؤْمنِيْن صَائِمٌ، ومعها دِرْهَم تَشْتَري به لَحْمًا.

أنْبَأنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، عن أبي الفَضْل بن نَاصِرٍ، عن جَعْفَر بن يَحْيَى، قال: أخْبَرَنا أبو نَصْر الوَائلي، قال: أخْبَرَنا الخَصِيْبُ بن عَبْدِ الله، قال: أخْبَرَني عَبْدُ الكَريم بن أبي عبد الرَّحْمن، قال: أخْبَرَني أبي، قال: أخْبَرَنا مُعاوِيَةُ بن صالح، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَميْد بن عَديّ أبو سِنَان الجُهَنِيّ، عن زِيَاد الجُهَنِيّ، وكان من حَرَس عُمر بن عَبْد العَزِيْز أنّ عُمَر بن عَبْد العَزِيْز كان يأمُرُ حَرَسَهُ إذا دَخَل رَجُل من أهْل الذِّمَّة أنْ يَحْتَفظ (a) منه أنْ لا يَسْجُد لَهُ، وربَّما أغْفَل حَرَسيّ فسَجَدَ، فنَحَّاهُ من الحَرَسِ، وألْحقَهُ بأهْلهِ، وقال: إنَّما السَّجْدَة لله عزَّ وجلَّ.

أخْبَرَنا أبو نَصْر مُحّمَّد بن هِبَةِ الله بن الشِّيْرَازيّ، فيما أَذِنَ لنا في روَايته عنْهُ (b)، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن الدِّمَشقيّ (١)، قال: زِيَادة بن


(a) كذا في الأصل، وق، وتقدم في الرواية قبله: يتحفظ.
(b) ساقطة من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>