للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكُسِرَ عبد الصَّمَد ومَنْ معه، فتوجَّه عَبْد الله بن عليّ إلى أبي مُحَمَّد فاقْتَتَلُوا بمَرْج الأخْرَم (a) من ناحية قِنَّسْرِيْن، وكان مع عَبْد اللّه بن عليِّ حُمَيْد (b) بن قَحْطَبَة، فثَبَتَ عَبْد اللّه وحُمَيْد، فهُزِمَ زِيَاد، وقُتِلَ أبو الوَرْدِ، وهَرَب زِيَاد ومَنْ معه من الكَلْبيَّة إلى تَدْمُر، ثمّ خَرَجَ إلى الحِجَاز، وظُفِرَ به هناك، وقُتِلَ بالمَدِينَة.

ذَكَرَ البلخِيّ فِي كتاب البَدْءِ (١)، في خُرُوج السُّفْيَانِيّ، قال: وقد قال بعضُ النَّاسِ أنَّ هذا قد مَضَى - يَعْني أمْر السُّفْيَانِيّ - وذلك خُرُوج زِيَاد بن عَبْد اللّه بن خَالِد بن يزيدِ بن مُعاويَة بن أبي سُفْيان بحَلَبَ، وبيَّضُوا (c) ثيِابَهُم وأعلَامُهم، وادَّعَوا الخِلَافَة، فبَعَثَ أبو العبَّاسِ عَبْد اللّه بن عليّ بن عَبْدِ الله بن عبَّاسٍ أبا جَعْفَر إليهم فاصطَلمُوهُم عن آخرهم.

وذَكَرَ أبو بَكْر أحْمَد بن يَحْيَى بن جَابِر البَلاذُرِيّ في كتاب جُمَل أنْسَاب الأشْرَاف (٢) أنَّ أبي أبي مُحَمَّد زِيَاد بن عَبْد اللّه بن يزِيد بن مُعاوِيةَ. وذَكَرَ غيره أنَّهُ كان يُقال له البَيْطَار، لأنَّهُ كان صاحِب صَيْدٍ.

أنْبَأنَا أبو حَفْصٍ عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبرزَد، قال: أخْبَرَنا أبو غَالِب أحْمَد وأبو عَبْد اللّه يَحْيَى ابنا الحَسَن بن البنَّاء، قالا: أخْبَرَنا أبو جَعْفَر بن المُسْلمَة، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر المُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن سُلَيمان الطُّوْسيّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرِ بن بَكَّار (٣)، قال:


(a) ق: الأحرم، وتقدم ذكره في ترجمة حميد بن قحطبة: مرج الأجمّ، والمثبت أعلاه موافق لما عند البلاذري: أنساب الأشراف ١/ ٣: ١٦٨، تاريخ الطبري ٧: ٤٤٤، وتاريخ ابن عساكر ٥٧: ٤٧، أبو الفداء: اليواقيت والضرب ٤٥، ونبه ابن العديم في ترجمته للسفياني هذا في الكنى (الجزء العاشر) إلى أنه وجده في كتب التاريخ هكذا "مرج الأخرم" وأن صوابه: مرج الأجمّ، بناحية قنسرين بالمطخ.
(b) ق: عبد اللّه بن حميد، خطأ.
(c) الأصل، ق: ونصبوا، والمثبت من كتاب البدء.

<<  <  ج: ص:  >  >>