للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله الخَطِيبُ، وأبو البَرَكَات سَعْدُ بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس، قالا: أخْبَرَنا أبو الفَرَج مُحَمَّد بن إِدْرِيس، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور المُظَفَّر بن مُحَمَّد بن الطَّوسيّ، قال: أخْبَرَنا أبو زكرِيَّاء يَزيد بن مُحَمَّد بن إِيَاس (١)، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن جَابِر الأزْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عبد الصَّمَد بن أبي خِدَاش، قال: حَدَّثَنا عَمِّي زَيْد، قال: حَدَّثَنَا المُعَافَى، عن أبي سَعيد، عن هاشِم بن كُلَيب، عن أَبِيهِ، عن ابن عبَّاسٍ، قال (٢): جاءَ رَجُلُ إلى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قد رَمَى امرأتَهُ فتَنزَّلَتْ آيةُ اللِّعَان، فأرْسَل إلى الرَّجُل فقال: إنَّ اللهَ قد أنزَلَ فيك آيةً من كتابهِ أنْ تَشهَدَ أرْبَعُ شَهاداتٍ باللهِ أنَّكَ لمَن الصَّادِقين، فشَهِدَ وشَهِدَت المَرْأةُ أرْبَع شَهَاداتٍ بالله إنَّهُ لمَن الكاذِبيْنَ، ثمّ أُمِرَ بها فأخَذ بَنِيها وقال: وَيْحَك إنَّ كُلّ شيء أهْوَن من غَضَب الله تَبارَك وتَعالَى.

وقال: أخْبَرَنا أبو زَكَرِيَّاء يَزِيد بن مُحَمَّد بن إِيَاس الأزْدِيّ (٣)، قال: ومنهِم- يعني من الطَّبَقَة الرَّابِعة من أهْل المَوْصِل -زَيْد بن عليّ بن أبي خِدَاش بن يَزِيد الأسَدِيّ، رَوَى عن المُعَافَى بن عِمْران، وعِيسَى بن يُونسُ، وأكْثَر عنهُما، ورَوَى عن غيرهما، وكان رَجُلًا من أهْل المَعْرُوف، ومن ذَوي الثَّبَات، وبَلَغَني أنَّ المُعَافَى كان يَقُول: ليسَ بابُ خَيْر إلَّا ولزَيدٍ فيه حَظُّ، وكان من أصحَاب المُعَافَى، وتُوفِّيَ بمَلَطْيَة (a) سَنَة سَبعٍ ومَائتَينْ.


(a) قيّدها في هذا الموضع. لتشديد المثناة التحتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>