للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبَعَثَ إليَّ بكَاتِبَين فاخْتَلَفا (a) إليّ سَنَةً، قال: ثُمَّ لَقِيَني فقال: يا أبا بَكْر، ما أرَانا إلّا قد أنْقَصْنَاكَ؟ فقال (b): فقُلتُ: كلاّ إنَّما كُنْتُ في عزَاز الأرْضِ والآن قد هَبَطْتُ بُطُون الأوْدِيَةِ.

أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن أبي عَبْد الله بن أبي الحَسَن بن المُقَيِّر، عن أبي الفَضْل مُحَمَّد بن نَاصِر السَّلَامِيّ، قال: أنْبَأنَا أبوإسْحَاق إبْراهيم بن سَعيد الحَبَّال، ح.

وأخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد الغَنِيّ بن سُلَيمان بن بَنِيْن، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن حَمْد الأرْتاحِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بئ الحُسَين الفَرَّاءُ، فيما أجَازَهُ لي، قال: أنْبَأنَا أبو إسْحَاق الحَبَّال وسِتّ المُوَفَّق خَدِيجَةُ المُرَابِطَةُ. قال الحَبَّالُ: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد الجَبَّار بن أحْمَد بن عُمَر الطَّرَسُوسِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الحَسَنُ بن الحُسَين بن بُنْدَار، ح.

وقالت خَدِيجَةُ: قُرئ على أبي القَاسِم يَحْيَى بن أحْمَد بن عليّ بن الحُسَين بن بُنْدَار، قال: حَدَّثَني جَدِّي أبو الحَسَن عليّ بن الحُسَين بن بُنْدَار، فالا: حَدّثَنَا أبو العبَّاس مَحْمُود بن مُحَمَّد بن الفَضْل الأدِيْبُ، قال: أخْبَرَنا حَبَشُ بن مُوسَى، قال: أخْبَرَنا المَدَائِنِيّ عن شَبَّة بن عُبَيْدة، قال: أخْبَرَني عَمْرو بن طُلَيْع، قال: حَدَّثَني سَالِم أبو العَلَاء (c)، قال: خَرَجَ علينا هِشَام يَوْمًا وهو كئيبٌ تُعْرَف الكآبةُ فيه، يَجُرُّ ثِيَابَهُ، فقال له الأَبْرَشُ الكَلْبيّ: لقد رَأينا منكَ يا أَمِيرَ المُؤمنِيْن أمرًا غَمَّنَا؟ قال: وكيف لا أكْتَئِبُ وزعَم أهْل العِلْم أنّي مَيِّثٌ إلى ثلاثةٍ وثَلاثين يَوْمًا! قال سَالِم: فرَجَعْتُ إلى مَنْزِلي فكَتَبْتُ في قِرْطاسٍ: زَعَم أَمِيرُ المُؤْمنِيْن أنَّهُ يُسافِرُ إلى ثلاثةٍ وثَلاثين يَوْمًا سَفَرًا، فأقَمْتُ أيَّامًا فإذا خَادِمٌ يَدُقُّ البابَ، فقال: أَجِبْ واحْمِل معَكَ دَوَاء الذُّبْحَةِ، وقد كانت أصَابتْهُ فعُولِج بذلك الدَّوَاء فبَرأ، وخَرَجْتُ مع


(a) ق: فاختلف.
(b) ساقطة من ق.
(c) ق: سالم بن العلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>