للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَى عنهُ أبو الحَسَن عليّ بن مَنْصُور المَعْرُوف بدَوْخَلَة، وأبو الفَتْح أحْمَدُ بن عليّ بن النَّخَّاسِ المَدَائنيِّ الحلبِيَّان، وأبو القَاسِم عليّ بن المحسِّن بن عليّ التَّنُوخيِّ، وأبو عليّ مُحَمَّد بن وِشَاحٍ الزَّيْنَبِي، وأبو نَصْر أحْمد بن عَبْد الله بن أحْمَد الثَّابِتيِّ.

قَرأتُ بخَطِّ عَبْد المُنْعِم بن الحَسَن بن الحُسَين بن اللُّعَيْبَة أبي الفَضْل الحَلَبيِّ، قال: لأبي السِّدَاد الظَّاهر الجَزَرِيِّ أنْشَدَنيها الشَّيْخُ الأدِب أبو الفَضْل جَامِعُ بن عليّ بالجَزِيْرَة، في جُمَادَى الأُوْلَى من سَنَة خَمْس عشرة وخمسِمائَة: [من الطويل]

أيا حَلَبُ الغَرَّاءُ والمَنْزلُ الرَّحبُ … ويا بَلَدًا قَلْبي بتَذْكَارِهِ صَبُّ

لئن بَانَ جسْمي عَنْ مَعَالِمِ ربْعِها … فما بانَ عن أطْلَالِ سَاحَتِها القَلْبُ

عَلَامَ أُسَلِّي النَّفْسَ عنْكِ وَفِيكِ لي … عَلَائقُ منها هَدَّ مُهجَتِي الحُبُّ

هَواؤُكِ لولا صِحَّةٌ في هُبُوبِهِ … ومَاؤُكِ لولا أنَّهُ باردٌ عَذْبُ

نَقَلْتُ من خَطِّ الحافِظ أبي طَاهِر السِّلَفيِّ، وأنْبَأنَا به عنه أبو القَاسِم عَبْد الله بن رَوَاحَة وغيره، قال: قَرأتُ على أبي الحَسَن عليّ بن عَبْد الجَبَّارِ التُّونُسِيّ اللُّغَويّ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ لأبي النَّجِيْب شَدَّاد بن إبْراهيم الجَزَرِيّ المُلَقَّب بالظَّاهر، وقد اسْتَدْعاهُ الوَزِيرُ المُهَلَّبيّ، وضَبَطَهُ السِّلَفِيُّ في خَطِّه بالشِّيْن المعجَمة (١): [من السريع]

عَبْدُكَ تَحْتَ الحَبْلِ عُرْيَانُ … كأنَّهُ لا كان شَيطَانُ

يَغْسِل أثْوَابًا كأنَّ البِلَى … فيها خَلِيْطٌ وَهْىَ أوْطَانُ

أَرَقُّ من ديني إنْ كان لي … دينٌ كما للنَّاسِ أَدْيَانُ

كأنَّها حَالي من قبل أنْ … يصحّ عندِيْ لكَ إحْسَانُ


(١) انظر الأبيات في معجم الأدباء ٣: ٩٨٨، وفوات الوفيات ١: ٣٥٦، والوافي بالوفيات ١٢: ٢٢٦، (ضمن ترجمة الوزير المهلبي عند جميعهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>