للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببَغْدَاد، قال: أنشَدَنا أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ الصُّوْرِيّ الحافِظ، قال: أنشَدَنا أبو العبَّاس أحْمَد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء النَّسَوِيّ، قال: أنشَدَنا أبو الفَضْل عُبيدُ الله بن عبد الرَّحْمن، قال: أنشَدَني أبو عليّ الحَسَنُ بن مَالِك التَّغْلبِيّ (١): [من الطويل]

فلو أنَّني أخلَصْتُ للهِ نِيَّتي … لأسْعَفَني (a) في كُلِّ أمرٍ أُرِيْدُهُ

على أنَّني أصْبَحْتُ بالله مُؤمنًا … وقد صَحَّ عندي وَعْدُهُ ووَعِيْدُهُ

ولَسْتُ بكَفَّارٍ أَثِيم بِرَبِّهِ … ولكِن مُقِرًّا زَالَ عَنْهُ جُحُودُهُ

فإنْ ينتَقِمْ منِّي فأهْل انْتِقامِهِ … وإنْ يَعْفُ عنِّي عَفْوُهُ لا يَؤُودُهُ

أنبَأنَا الحافِظُ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن مَحُمود بن النَّجَّار، قال: قَرأتُ بخَطِّ الحافظ أبي عَامِر العَبْدَرِيّ، قال: سَعْد الله بن صَاعد الرَّحبي، حَدَّثَنَا عن ابن أبي عَوْف الصُّوْرِيّ، وأبي الحَسَن الحِنَّائِي، وأبي مُعَمَّر المُسَدَّد، وفي سمَاعهِ منهم عندي نَظَرٌ، وفي القَلْب منه شيءٌ، وما أَراهُ يَكْذب إنْ شَاءَ اللهُ.

أخبَرَنا تَاج الأُمَناء أبو الفَضْل أحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن في كتابهِ، قال: أخبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن؛ عَمِّي (٢)، قال: سَعْدُ الله بن صَاعِد بن المُرَجَّا بن الحُسين، أبو المُرَجَّا بن الخَلَّال الرَّحبيِّ، سَمعَ بدِمَشْقَ سَنَة ستٍّ وعِشْرين وأرْبَعِمائة أبا الحَسَن مُحَمَّد بن عَوْف، وأبا القَاسِم عبد الرَّحْمن بن عَبْد العَزِيْز (a) بن الطُّبيز، وأبا المُعَمَّر المُسَدَّد بن عليّ الأمْلُوكيّ، وأبا الحَسَن عليّ بن مُحَمَّد بن إبراهيم الحِنَّائِيّ، وبالرَّحْبَة أبا عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ بن عَبْد الله الصُّوْرِيّ الحافِظ.

وكانت له بدِمَشْق دَارٌ في قَصْر الثَّقَفيِّين (٣)، وهي المَدْرَسَة الّتي وَقَفَها نُور


(a) ق: لأسعفيني، الشجري: لأشغفني.
(b) تاريخ ابن عساكر: علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>