للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا همَّام، عن يَحْيَى بن أبي كَثِيْر، عن عَبْدِ اللّه بن أبي قَتَادَة، عن أَبِيهِ (١): أنَّهُ شَهِدَ النَّبِيّ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم صَلَّى على جنَازَة، قال: فسَمِعْتُه يقُول: اللَّهُمّ اغْفِر لحَيِّنَا ومَيِّتنا، وشَاهِدنا وغَائبنا، وصَغِيرنا وكَبيرنا، وذَكَرنا وأُنْثانا. وحدَّثَ بهؤلاءِ الكَلِمَات وزَادَ معهنَّ: اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ منّا فَأحْيهِ على الإسْلَام، ومَنْ تَوَفّيْتَهُ منا فتَوَفَّهُ على الإيْمان.

أخْبَرَنَا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطّلِب بن الفَضْل الهاشِمِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن أبي المُظَفَّر يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللّهِ مُحَمَّد بن عَبْد الوَاحِد بن مُحَمَّد الدَّقَّاق الحافِظ بمَرْو، لَفْظًا، يَقُول: سَمِعْتُ أبا نَصْر سَعْد بن مُحَمَّد الأسَدَابَاذِيّ الصُّوْفيّ عند قبَر أبي يَزِيد البِسْطَامِيِّ رَحِمَهُ اللهُ يَقُول: سَمِعْتُ إسْمَاعِيْل بن عليّ بعَسْقَلان يَقُول: سَمِعْتُ طَاهِر بن مُحَمَّد يَقُول: حَدَّثَنَا الحَسَن بن حَبِيْب الدِّمَشقِيّ يَقُول: حَدَّثَني الرَّبِيْع بن سُلَيمان، قال: رأيْتُ الشّافِعِيّ رَضِيَ اللّهُ عنهُ في المَنَام، فقُلتُ: يا أبا عَبْد اللّه، ما صَنَعَ اللّهُ بكَ؟ قال: أجْلَسَنِي على كُرْسِيٍّ من ذَهَب ونَثَر عليَّ اللُّؤْلُؤَ الرَّطْبَ.

أخْبَرَنَا عَبْدُ المُطَّلِب بن أبي المَعَالِي، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ الكَريم بن أبي بَكْر لَفْظًا، قال: سَمِعْتُ أبا الفَتْح مُحَمَّد بن سَعْد بن مُحَمَّد الأسَدَابَاذِيّ بمَرْو، مُذَاكَرَةً، يَقُول: سَمِعْتُ وَالدِي رَحِمَهُ اللّهُ يَذكُر بنَسَا في الشَّيْب (٢): [من الكامل]

يا شَيْبَتي دُوْمِي ولا تَتَرحَّلي … وتَيَقَّنِي أنِّي بوَصْلك مُوْلَعُ

قد كُنْتُ أفْزَعُ من حُلُولك مرَّةً … فالآن من خَوْف التَّرَحُّل أفْزَعُ (a)


(a) في ديوان البستي: واليوم … أجزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>