للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبَّاسُ بن حَمْزَة، قال: سَمِعْتُ أحْمَدَ بن أبي الحَوَاريّ يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَبْدِ اللهِ النِّبَاجِيّ يَقُول: إنْ أعْطَاكَ أَغْنَاك، وإنْ مَنَعَك أرْضَاكَ.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بنُ الحَسَن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن زُرَيْق، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (١)، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْد العَزِيْز بن مُحَمَّد بن نَصْر السُّتُورِيّ (a)، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نُصَيْر الخُلْدِيّ، قال: سَمِعْت أبا نَصْر السَّمَرْقَنْديّ بمَكَّة يَقُول: سَمِعْتُ أحْمَدَ بن أنَس بن مَالِك يَقُول: سَمِعْتُ الوَلِيدَ بن عُتْبَةَ يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَبْدِ الله النِّبَاجِيّ يَقُول: أصَابَتْني ضيْقَة شَدِيدةٌ (b)، فبتُّ وأنا أتَفَكَّر في المَصِيْر إلى بَعْض إخْواني، فسَمِعْتُ قَائلًا يَقُول لي في النَّوْم: أيَجْمل بالحُرِّ المُرِيْد إذا وَجَدَ عند اللهِ ما يُريد أنْ يَمِيْل بقَلْبهِ إلى العَبِيْدِ!؟ فانْتَبَهْتُ وأنا من أغْنَى النَّاس.

أخْبَرَنا أبو نَصْر مُحَمَّد بن هِبَة الله بن الشِّيْرَازيّ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن الحافِظ (٢)، قال: أَخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن الفَضْل، قال: أخْبرنا أبو عُثمان الصَّابُونيّ، قال: أخبَرنا أبو يَعْقُوب إسْحاقُ بن إبْرَاهيم العَدْل، قال: أخْبَرَنا بِشْر بن مُحَمَّد المُزَنِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّه بن مُحَمَّد بن عُبيد، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بن مُحَمَّد أنَّهُ سَمِعَ أبا عَبْدِ الله النِّبَاجِيّ يَقُول: خَمْسُ خِصَالٍ فيها تَمامُ العَمَل: مَعْرفَة الله، ومَعْرفَة الحَقّ، وإخْلَاص العَمَلِ لله، والعَمَل على السُّنَّة، وأكْل الحَلَال، فإنْ فُقِدَتْ واحدة لَم يَرْتَفع العَمَل، وذلك أنَّك إذا عَرَفْتَ الله ولم تَعْرف الحَقّ لم تَنْتَفع، وإذا عَرَفْتَ الحَقّ ولَم تَعْرف الله لم تَنْتَفِع، وإذا عَرَفْت الله وعَرَفْتَ الحَقّ ولم تُخْلص العَمَل لم تَنْتَفع، وإنْ عَرفْتَ الله وعَرَفت


(a) ق: السنوري.
(b) تلخيص المتشابه: ضيقة وشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>