للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبا عَبْدِ الله النِّبَاجِيّ يَقُول: تَدْرِي ما أرادَ عَبِيْد أهْل الدُّنْيا من مَوَاليهم أنْ يرضَوْا عنهم، وأرادَ الله من عَبِيده أنْ يرضَوْا عنه وما رَضُوا عنه، حتَّى كان رِضَاهُ عنهم قَبْل رِضَاهم عنهُ.

وقال: أخْبَرَنا ابن جَهْضَم، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن مُحمّد بن مِهْرَان، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن سَهْل بن حَسَّان، فيما قَرأتَ عليه ببَلْخ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُف بن مُوسَى بن عَبْد الله، قال: حَدَّثَني مُحَمَّد بن سَلَّام، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو الغَزِّيّ أنَّ أبا عَبْد اللهِ النِّبَاجِيّ سَألَ الله عزَّ وجلَّ أنْ يَجْعل رِزْقَهُ في الماءِ، ثمّ سَأل الله عزَّ وجلَّ أنْ يَقْطَع عنه شُرْبَ الماءِ فأُري في مَنَامهِ: إنَّكَ خَلْقٌ أجْوَف فكانَ غذاؤُه الماءَ.

أخْبَرَنا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ، فيما أَذِنَ لَنا أنْ نَرْويَهُ عنْهُ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّازُ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (١)، قال: أخْبَرَنا عليّ بن أحْمَد الرَّزَّاز، قال: حدَّثَنَا أبو بكر مُحَمَّد بن الحَسَن بن زِيَاد النَّقَّاش، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بن عَاصِم بدِمَشْق، ويُوسُف بن الحُسَين بالرَّيّ، وابن أبي حَسَّان الأنْمَاطِيّ، قالُوا: حَدَّثَنَا ابنُ أبي الحَوَارِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله النِّبَاجِيّ يَقُول: تَدري أيّ شيء قُلْت البَارِحَة وبَارحَةَ الأُوْلَى؟ قُلتُ: قَبِيْحٌ بعُبَيْدٍ ذَلِيل مثْلي يُعْلِم عَظيْمًا مثْلك ما لا يَعْلَم، إنَّك تَعلم أنِّي لو خُيِّرت بين أنْ تكُون لي الدُّنْيا مُنذ يوْم خُلِقَتْ أتَنَعَّمُ فيها حَلالًا لا أُسْأل عنه يَوْم القِيامَة، وبين أنْ تَخْرُج نَفْسِي السَّاعَة، لاخْتَرْتُ أنْ تَخْرُج نَفْسِي السَّاعَة، ثُمَّ قال: إنَّا نُحبّ أنْ نلقَى مَنْ نُطيع.


(١) لم أقف عليه في كتب الخطبب البغدادي، وهو في حلية الأولياء ٩: ٣١١ وتاريخ ابن عساكر ٢١: ١٩ - ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>