للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا كان الأَميرُ وصَاحِبَاهُ … وقَاضِي الأرْضِ يُدْهن في القَضَاءَ

فوَيْلٌ ثمّ وَيْلٌ ثُمّ وَيْلُ … لقاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّمَاءَ

وقَرَأتُ بِخَطِّ أبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْد اللهِ الطَّرَسُوسِيِّ، قاضي مَعَرَّة النُّعْمَان، في كتاب سِيَر الثُّغُور من تألفه، في ذِكْر مَدِينَة طَرَسُوس، قال: وببَاب قَلَمْيَة -يعني: باب طَرَسُوس- حَجَر بحَضْرة دار مُزَاحِم، مدوَّر، لاصِق بالحائط، مَكْتُوب عليهِ باليُونانيَّةِ سُطُور قرأها أحْمدُ بن طُغان السِّنْدِيّ البَيْطَار، فذَكَر أنَّ المكتوبَ عليهِ: الحمدُ للّهِ الوَارث للخَلْقِ بعد فَنَاءِ الدُّنْيا كما غَرَّقنيّ، فإنِّي ابن عمِّ ذي القَرْنَيْن، عِشْتُ أرْبَعمائةِ سنَة وكسرًا، ودُرْتُ الشَّرْقَ والغَرْبَ أطلُبُ دواءً للمَوتِ، مَنْ أرادَ أنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ فليُصَلِّ في هذا الدَّيْر عند العَمُودِ ركْعَتَيْن، ومَنْ أرادَ صَنْعَةَ العَمَدِ وآلتها فعليهِ بالقَنْطَرَة السَّابِعَة من جِسْر أَذَنَة (a) .

أَخْبَرَنَا أبو عَبْد اللّهِ مُحمَّد بن إبْرَاهيم بن مُسَلَّمِ بن سَلْمَان الإرْبِلِيِّ، قال: أَخْبَرَتْنَا الكَاتِبةُ شُهْدَة بنتُ أحْمَد بن الفَرَج، قالت: أَخْبَرَنَا أبو عَبْد اللّهِ الحُسَيْن بنُ أحْمَد ابن مُحمَّد النِّعَالِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحَسَن مُحمَّد بن عُبَيْد اللّهِ بن مُحمَّد بن يُوسُف، قال: أخْبَرَنا أبو عَمْرو عُثْمان بن سَعيد بن السَّمَّاك، قال: حَدَّثَنَا إسْحَاق بن إبْرَاهِيْم الخُتَّلِيّ (١)، قال حَدَّثني أبو عَمْرو عُثْمان بن سَعيد بن يَزِيد الأنْطاكِيّ، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن الهَيْثَم المِصِّيْصِيّ، قال: حَدَّثَنَا تَمَّامُ بن كَثِيْر أبو قُدَامَةَ السَّاحِلِيّ، قال: حَدَّثَنا مُحمَّد بن شُعيْب بن شَابُور، قال: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ القَاصُّ، قال: أتيتُ أَنْطاكِيَةَ، فإذا أسْوَدُ قد نَبَشَ قَبْرًا فأصَابَ فيه صَفيحَةَ نُحاسٍ، فهِا مَكْتوبٌ بالعِبْرَانيِّة، فأَتَوْا بها


(a) ألحْق المؤلِّف هذا النصّ بحاشية طويلة، تتضمّن ما نقله عن سُلَيمان الموصليّ، ثمّ كتب فوقها: "تؤخّر هذه الحاشية إلى مرضع العلامة"، وحدَّد موضع العلامة بكلمة: "الحاشية"، مرضعها بعد انتتهاء نقله من كتاب الزيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>