للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغَزَا أرْض الرُّوم، وقُتِلَ في غَزَاته تلك مع مَسْلَمَة بن عَبْد المَلِك في وَقْعَة بُرْجَان، وكان في الجَيْش بِدَابِق.

أخْبَرَنا أبو حَفْصٍ عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبرزَد قِراءَةً عليهِ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم هِبَة اللَّه بن الحُصَيْن، قال: أخْبَرَنا أبو طَالِب بن غَيْلان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر الشَّافِعيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسْحَاق الحَرْبِيّ، قال: حَدَّثَنَا الحَسَن بن عَبْدِ العَزَيْز، قال: حَدَّثَنَا أبو حَفْصٍ، قال: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُول: لا نَعْلَم أحدًا رَأى الحُوْرَ العِيْنَ عيَانًا إلَّا في المَنَام، إلّا ما كان من أبي مَخْرَمَة؛ فإنَّهُ دَخَلَ كَرْمًا لبعض حاجَته، فرَأى الحُوْر عيانًا في قُبَّتها، وعلى سَرِيْرها، فلمَّا رآها صَرَفَ وَجْهَهُ عنها، فقالت: إليَّ يا أبا مَخْرَمَة، فإنِّي أنا زَوْجَتُكَ، وهذه زَوْجَةُ فُلَان، وهذه زوْجَة فُلانٍ! فانْصَرَف إلى أصْحَابهِ فأخْبَرَهم فكتَبُوا وَصَايَاهم، ولَم يَكْتُب أحَدٌ وصيَّتَهُ إلَّا اسْتُشْهِدَ.

سَعِيْد المَذْكُور هو سَعيد بن عَبْد العَزِيْز.

ونَذْكُر أسْماءَ الجَمَاعَة الذين كَتَبُوا وَصَايَاهُم، وقد ذَكَرْناهُم في تَرْجَمَةِ أبي كُرَيْب الغَسَّانِيّ (٢)؛ أخْبَرَنا بذلك أبو حَفْص المُؤدِّبُ، قال: أخْبَرَنا ابن الحُصَيْن، قال: أخْبَرَنا ابن غَيْلان، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الشَّافِعيّ (٣)، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيم الحَرْبِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بن العبَّاس، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن الحَسَن، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن المُبارَك، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن يَزِيد بن جَابِر، عَطَاء بن قُرَّة السَّلُولِيّ، قال: كُنَّا مع أبي مَخْرَمَة، فما عَدَا أنْ جاءنا من فوَضَعَهُ ودَعَا بقِرْطاسٍ ودَوَاةٍ، فكَتَبَ وَصِيَّتَهُ، فلمَّا رآهُ أبو كُرَيْب الغَسَّانِيّ كَتَبَ وَصِيَّتَهُ، ثمّ قامَ مُقَاتِل اللَّيْثِيّ فكَتَبَ وَصِيَّتَهُ، ثُمَّ قَام عَمَّار بن أبي أَيُّوب فكَتَبَ


(١) الغيلانيات (فوائد أبي بكر الشافعي) ٣٠٠.
(٢) تقدمت ترجمته قريبا في هذا الجزء.
(٣) الغيلانيات (فوائد أبي بكر الشافعي) ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>