للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد إِذْنًا، قال: أنْبَأنَا أَبُو القاسِم بن السَّمَرِقَنْدِيّ، عن أبي القَاسِم بن البُسْرِيّ، عن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن النَّجَّار، في تَسْميَةِ من نَزَلَ الكُوفَة (a) من الشُّعَراءِ، وكان بها، قال: وأَعْشَى هَمْدَان، وكان مع أَمِير المُؤْمِنِينْ عليه السَّلام (b)، وله أشْعَارٌ في صِفِّيْن.

أخْبَرَنَا أبو الحَسَن مُحَمَّدُ بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حَكِيم، قال: أخْبَرَنَا أبو الفَرَج يَحْيَى بن يَاقُوت بن عَبْدِ اللَّهِ، قال: أخْبَرَنَا أبو القَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحُسَين بن النَّقُّور، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ أنَّ عَبْد اللَّه بن أبي سَعيد حَدَّثَهم، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بن الحُسَين بن الرَّبِيْعِ، قال: حَدَّثَنِي الهَيْثَم بن عَدِيٍّ، قال: لمَّا عُزِلَ النُّعْمان بنُ بَشِير عن الكُوفَة، ووَلَّاهُ مُعاوِيَة حِمْصَ، وفَدَ عليه أَعْشَى هَمْدَان، قال: ما أقْدَمَكَ أبا المُصَبِّح؟ قال جئتُكَ لتصِلَنِيّ، وتَحْفَظ قَرَابَتِي، وتَقْضِي دَيْنِي! قال: فأطْرَقَ، ثُمّ رَفَعَ رأسَهُ، فقال: واللَّهِ ما شيءٌ، ثُمّ قال: هَهْ؛ كأنَّهُ ذَكَر شَيئًا، فقام فصَعِدَ المِنْبَرَ، فقال: يا أهْلَ حِمْصَ، وهم يَوْمئذٍ في الدِّيْوَان عِشْرُون ألْفًا، هذا ابنُ عَمٍّ لم من أهْل القُرْآن والشَّرَف، قد قَدِمَ عليكم يَسْتَرفدُكم، فما تَرَونَ فيهِ؟ قالوا: أصْلَحِ اللَّهُ الأمِيرَ، احْتَكِم له، فأبَى عليهم، فقالوا: إنَّا قد حَكَمنا له على أنْفُسِنا من كُلِّ رجُلٍ في العَطَاءِ بديْنَارين دِيْنَارَين، فعَجِّلْها له من بَيْتِ المَالِ، فعَجَّل له أرْبَعيْنَ ألفَ دِيْنَارٍ، فقبَضَها ثُمَّ أَنْشَأ يَقول (١): [من الطويل]

لَم أرَ للحَاجَاتِ عند الْتِمَاسِها … كنُعْمانَ نُعْمَان النَّدَى ابن بَشِير

إذا قال أوْفَى بالمَقَال (c) ولَمَ يَكُن … كَمُدْلٍ إلى الأقْوَام حَبْلَ غُرُور

متَى أكفُر النُّعْمان لَم أكُ (d) شَاكِرًا … وما خَيْر مَنْ لا يَغْتدِي بشَكُور (e)


(a) م: بالكوفة.
(b) م: علي عليه السلام.
(c) بقية الصفحة بياض في الأصل قدر خمسة أسطر.
(d) الأغاني: لم ألف.
(e) الأغاني: ما يقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>