وكان شَاعِرًا، رَوَى عن عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد. رَوَى عنهُ أبو الحَسَن عليّ بن مُحَمَّد بن المُطهّر الشِّمْشَاطِيِّ أبْيَاتًا قالها في دَيْر قُزمَان بالقُرْبِ من عَزَاز.
قَرَأتُ في كتاب الدِّيَرَة، تأليفُ أبي الحَسَن الشِّمْشَاطِيّ، قال: حَدَّثَني ابنُ جنَاح، قال: مَضَيْتُ إلى دَير قُزْمَان، ومعي مَن آنسُ به من أخْوَاني، فرَأيتُه دَيْرًا حَسَنًا طَيِّبًا نَزِهًا، فأقَمتُ أيَّامًا، ورَأيتُ فيه شَمَّاسًا أمرَد كالبَدْر بقَدٍّ يقُدُّ القُلُوبَ، فأنْفَذْتُ إليه ليَحْضُر عندنا، فامْتَنعَ، فآنَستُهُ وجَعَلْتُ لا أُفارِقه، وتناولْتُ معه القُرْبان، ودَخَلتُ معه كُلّ مَدْخَلٍ إلى أنْ أنِسَ بي وعَاشَرني، وانْصَرفتُ وقَلبي معه، وقلتُ:[من البسيط]
يا دَيْرَ قُزْمَان كم لي فيكَ من وَطَرٍ … قضَّيتُهُ فسَقَاكَ اللَّهُ تَهْتَانا
أَقَمْتُ فيه أُسَقَّى من مُشَعْشَعَةٍ … تَنْفِي بسَوْرتها هَمًّا وأحْزَانا
تَجْلُو الدُّجَى بسَنَاهَا وهي نَيِّرةٌ … تخالها في كُؤوسِ الشَّرْب نِيْرَانا