وسَطَا علَيهِ بجَوْرِهِ … وَبِصَرفِهِ وحُقُودِهِ
فسَىَ إليكَ مُشَمِّرًا … بِرَسِيْمِهِ ووَخِيْدِهِ
لتَسُدَّ منهُ فاقةً … عزَّتْ على تَسْدِيْدِهِ
فامْنُنْ علَيهِ بخِلْعَةٍ … لِتَشُقّ قَلْبَ حَسُودِهِ
مِن جَيِّدِ الرَّقم الّذي … يُخْتَالُ في تَوْريدِهِ
فلَقَدْ حَبَاكَ جَوَاهِرًا … مِن مَدْحِهِ وقَصِيْدِهِ
يَزْهُو بجَوْهَرِها على … ضِلِّيْلِهِ ولَبِيْدِهِ
يُرِيدُ بالضِّلِّيْل: امْرَأَ القَيْس.
أمُحَمَّدٌ بمُحَمَّد … ووَصِيِّهِ وشَهِيْدِهِ
انْظُرْ إليَهِ نَظْرَةً … تُغْنيهِ عَنْ تَرْدِيْدِهِ
فَأَنْتَ أكْرَمُ مَنْ مَشَى … باللّهِ فَوْقَ صَعِيْدِهِ
وَاسْلَمْ سْلمتَ على الزَّما … نِ وأنْتَ دُرَّةُ جِيْدِهِ
قال المُسَبِّحيُّ (١): وله أيضًا الأبْيَات الَّتِي الّتي ذَكَرَهَا ابن الزُّبَيْر من هذه القَصِيدَة: [من الكامل]
صبٌّ يَرُوح إلى الغَرَام ويَغْتَدِي … ومُفَنَّد في الحُبِّ أيّ مُفَنَّدِ
غِريتْ به العُذَّالُ حتَّى أنَّهُ … يلْفَى الأَسَى بغُرُور عذلٍ مُوْصَدِ
كم لَائم في الحُبِّ لَام ومُرْشِدٍ … في عَذْلِه أضْحَى وليسَ بمُرْشِدِ
دَنِفٌ أضَرَّ به الغَرَام ولا يَرَى … نُصْحًا لقَوْل عَذُولِه والحُسَّدِ
شَطَّ المَزَارُ بهِ فأصْبَح مُفْرَدًا … مُتَأسِّفًا يَبْكِي لفُرْقَةِ مُفْرَدِ
(١) لم يرد في المتبقي من كتاب المسبحي، واستدركه المحقق ضمن الضائع من الكتاب، انظر أخبار مصر ١٧٧.