ولديكَ مَغْنَم كُلّ طَالِب حَاجَةٍ … ويزين ذِكْركَ في القَرِيْضِ المُنْشَدِ
يا أيُّها المُخْتَار خِيْرَة عَصْره … يا سَيِّدًا قد سَادَ كُلَّ مُسَوَّدِ
حُزْتَ المَكَارِمَ والمَنَاقِبَ والحِجَى … يا ذَا المَعَالِي والنُّهَى والسُّؤْددِ
ورَقِيْت في العَلْيَاء أعْلَى رُتْبَةٍ … شَرُفَتْ على شَرَف السُّهَا والفَرْقَدِ
يا وَارث المَاضِيْن مَحْضَ عُلُومهم … يا كَامِل العِلْم الشَّريف المَقْعَدِ
يا أَيُّها المَلِكُ الهُمَام ومَن غَدَا … مُتَكِفِّلًا بحبَا الوُفُود القُصَّدِ
إنِّي اسْتَجَرْتُ من الزَّمانِ ورَيبِهِ … بندَاك أنْتَ على البَرِّيَّةِ مُسْعِدي
أمَّا وقد حَلَّتْ بجُوْدكَ فاقَتى … رشْدًا وحَازَتْ حَبْل نَائلِهِ يَدِي
فسَأغْتَدِي وأرُوحُ غير مُرَوَّع … ممَّا تَرُوح بهِ الخُطُوبُ وتَغْتَدِي
وسَأقْتَدِي بذَوِي المَعَالِي والنُّهَى … وأخُو الحِجَى بذَوِي المَعَالِي يَقْتَدِي
ولأُصْبِحَنَّ بعِزَّة ذا عِزَّة … تَسْطُو على صَرْفِ الزَّمانِ المُعْتَدِي
ولأَسْطُونَّ على الزَّمان بصَارِم … من جُودِهِ في النَّائِباتِ مُجَدّدِ
مَلِكٌ إذا اسْتَسْقَى العُفَاةُ سحابَه … رَوَّا بَوابلِها عِطَاشَ الوُرَّدِ
خَلَط الوَقَائِعَ بالصَّنَائع فاسْتَوى … ميْلٌ وذلَّل كُلَّ صَعْب أَعْنَدِ
يَزْهُو بأنْملِهِ اليَرَاعُ لأنَّها … تَجْري بحَتْفِ عدىً ونَيْلٍ مُرْفِدِ
ما تُنْتَضَى يَومًا لدَفعْ ملمَّةٍ … إلَّا وفلَّتْ غَرْبَ كُلّ مُهَنَّدِ
فنَوالها للمُعْتَفي يُحْيي النَّدَى … وعقابُها للخَالِع المُتَجَرِّدِ
يا حلْيَةَ (a) الدُّنْيا وزِيْنَة أهْلها … يا وَاحِدًا في كُلِّ فَضْلٍ أَوحَدِ
قضَّيْتَ صَوْمَك بالصَّلاةِ وبالتُّقَى … والعِيْدُ عادَ بسَعْدِ جَدِّك فأسْعَدِ
سَعْدٌ عليكَ مُجَدَّدٌ يَحْظى بهِ … وتَبِيْد ثَوْبَ خَلِيْعِهِ بِمُجَدَّدِ
(a) م: حيلة.