للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولديكَ مَغْنَم كُلّ طَالِب حَاجَةٍ … ويزين ذِكْركَ في القَرِيْضِ المُنْشَدِ

يا أيُّها المُخْتَار خِيْرَة عَصْره … يا سَيِّدًا قد سَادَ كُلَّ مُسَوَّدِ

حُزْتَ المَكَارِمَ والمَنَاقِبَ والحِجَى … يا ذَا المَعَالِي والنُّهَى والسُّؤْددِ

ورَقِيْت في العَلْيَاء أعْلَى رُتْبَةٍ … شَرُفَتْ على شَرَف السُّهَا والفَرْقَدِ

يا وَارث المَاضِيْن مَحْضَ عُلُومهم … يا كَامِل العِلْم الشَّريف المَقْعَدِ

يا أَيُّها المَلِكُ الهُمَام ومَن غَدَا … مُتَكِفِّلًا بحبَا الوُفُود القُصَّدِ

إنِّي اسْتَجَرْتُ من الزَّمانِ ورَيبِهِ … بندَاك أنْتَ على البَرِّيَّةِ مُسْعِدي

أمَّا وقد حَلَّتْ بجُوْدكَ فاقَتى … رشْدًا وحَازَتْ حَبْل نَائلِهِ يَدِي

فسَأغْتَدِي وأرُوحُ غير مُرَوَّع … ممَّا تَرُوح بهِ الخُطُوبُ وتَغْتَدِي

وسَأقْتَدِي بذَوِي المَعَالِي والنُّهَى … وأخُو الحِجَى بذَوِي المَعَالِي يَقْتَدِي

ولأُصْبِحَنَّ بعِزَّة ذا عِزَّة … تَسْطُو على صَرْفِ الزَّمانِ المُعْتَدِي

ولأَسْطُونَّ على الزَّمان بصَارِم … من جُودِهِ في النَّائِباتِ مُجَدّدِ

مَلِكٌ إذا اسْتَسْقَى العُفَاةُ سحابَه … رَوَّا بَوابلِها عِطَاشَ الوُرَّدِ

خَلَط الوَقَائِعَ بالصَّنَائع فاسْتَوى … ميْلٌ وذلَّل كُلَّ صَعْب أَعْنَدِ

يَزْهُو بأنْملِهِ اليَرَاعُ لأنَّها … تَجْري بحَتْفِ عدىً ونَيْلٍ مُرْفِدِ

ما تُنْتَضَى يَومًا لدَفعْ ملمَّةٍ … إلَّا وفلَّتْ غَرْبَ كُلّ مُهَنَّدِ

فنَوالها للمُعْتَفي يُحْيي النَّدَى … وعقابُها للخَالِع المُتَجَرِّدِ

يا حلْيَةَ (a) الدُّنْيا وزِيْنَة أهْلها … يا وَاحِدًا في كُلِّ فَضْلٍ أَوحَدِ

قضَّيْتَ صَوْمَك بالصَّلاةِ وبالتُّقَى … والعِيْدُ عادَ بسَعْدِ جَدِّك فأسْعَدِ

سَعْدٌ عليكَ مُجَدَّدٌ يَحْظى بهِ … وتَبِيْد ثَوْبَ خَلِيْعِهِ بِمُجَدَّدِ


(a) م: حيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>