للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وممَّا أوْرَدَه له في كتاب الأنْوَار (١): [من الطويل]

أرَى خَطَراتٍ ما تَزالُ كأنَّها … صُدُورُ القَنَا بينَ الجوَانِح تَخْطُرُ

وعَيْنًا تَصُومُ الدَّهْرَ مِن لَذَّةِ الكَرَى … فإن أفْطَرَتْ ظَلَّت على الدَّمْعِ تُفْطِرُ

أُقَلِّبُ طَرْفًا للنُّجُوم مُسَامِرًا … ونَجْمُ الدُّجَى وَسْطَ السَّماءَ مُسَمَّرُ

وأوْرَدَ له أيضًا (٢): [من الطويل]

قَضِيْبٌ مَتَى تَضْمُمْهُ تَضُمَّ بضَمِّهِ … قَضِيْبَ نَسِيمٍ في قَمِيْصِ نَعِيمِ

تَألَّفَ مِن ضِدَّيْنِ ضدَّيْنِ رَانيًا … بعَيْنِ صَحِيْحٍ في جُفُونِ سَقِيمِ

لهُ لَيْلُ شَعرٍ في صَبَاحِ جَبِيْنِهِ … ونيرانُ خَدٍّ في مياهِ أَدِيْمِ

وخَصْرٌ حَكَى عَرْضَ النَّحِيْلِ نَحافةً … ورِدْفٌ حَكَى في النُّبْلِ عِرْضَ كَرِيْمِ

ونَقَلْتُ من الجُزء الأوَّل من كتاب الأنْوَار للشِّمْشَاطِيّ (٣)، وأظُنُّه بخَطِّه، قال: وللحَلَبيّ: [من الوافر]

وفي الإخْوَانِ للإخْوَان عِزٌّ … وما تُغْني السِّهَامُ بلا قسِيِّ

وَمِثْلُكَ مَن أطَاعَتْهُ المَعَالِي … وأدّتْهُ إلى الشَّرَفِ العَلِيّ

لأنَّكَ للوَفَاءَ أخٌ وخِلٌّ … إذا عُزَي الوَفَاءُ إلى الوَفيَّ

مَتَى يَهْزُزْكَ ذو شَرَفٍ يُصَادِفْ … مضَاءَكَ مِن مَضَاءَ المَشْرَفيَّ

وإنَّكَ لَلسَّويُّ الوُدِّ إمَّا … تَشَوَّهَ وُدُّ ذي الوُدِّ السَّوِيَّ

سَبِيلي في هَوَاكَ سَبِيلُ قَصْدٍ … يُؤدِّيهِ إلى الوُدِّ النَّقيّ

فَثِقْ منِّي بوُدِّ أخٍ وَدُوْدٍ … تَوَقّى الوُدَّ إلَّا مِن تَقِيِّ


(١) لم ترد الأبيات في المتبقي من كتاب الشمشاطي.
(٢) لم ترد في كتاب الشمشاطي.
(٣) لم ترد في كتاب الشمشاطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>