قال: وقَرأْتُ على حُسَين الرَّازِيِّ في تارِيْخِهِ، قال: حَدَّثَنِي مُعِيْنُ الدِّينِ مَوْدُود الحَاجِبُ أَنَّهُ حضَرَ عندَ الإسْمَاعِيْلِيَّةِ في سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وخَمْسِينَ، فَخلا بسِنَانٍ، وسأَلَهُ فقال: نَشأتُ بالبَصْرَةِ، وكان أبي من مُقدَّمِيها، فوَقَعَ هذا الأمْرُ في قَلْبِي، فجرَى لي معَ إخْوَتِي أمْرٌ، فخَرَجتُ بغَيْرِ زادٍ ولا رَكُوْبٍ، فتَوصَّلْتُ إلى الأَلَمُوت، وبها إلْكِيَا مُحمَّدُ بنُ صَبَّاحٍ، وله ابْنانِ: حَسَنٌ وحُسَينٌ، فأَقْعَدنِي مَعهُما في المَكْتَبِ، وكان يَبُرُّنِي بِرَّهُمَا، ويُسَاوينِي بهما، ثُمَّ ماتَ، ووَلِيَ حَسَنُ بنُ مُحمَّدٍ، فنَفَّذَنِي إلى الشَّامِ، فخَرَجْتُ مِثْلَ خُرُوْجي منَ البَصْرَةِ، وكان قد أمْرَنِي بأوَامرَ، وحمَّلَنِي رسَائِلَ، فدَخَلتُ مَسْجِدَ التَّمَّارِيْنَ بالمَوْصِل، ثُمَّ سِرْتُ إلى الرّقَّةِ، فأدَّيْتُ رسالَتَهُ إلى