===
وأنْشَدَنِي؛ قال: أنْشَدني مُحَمَّد بن يُوسُف لنَفْسهِ: [من مخلّع البسيط]
لا تَهْجَعَن تَحْظَ بالأمَانِي … هَجْرُ الكَرَى حِلْيَةُ الجُدُوْدِ
واسْعَ إلى الفَضْلِ غَيْرَ وانٍ … تَقْطَعْ إذًا دَابِرَ الحَسُوْدِ
وأنْشَدَني، قال: أنْشَدني مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد قَوْله أبْيَاتًا كَتَبَها إلى الوَزِيْر صَفِيّ الدِّين عَبْد اللَّه بن شُكْر مُعْتَذرًا ومُتَنصِّلًا: [من الطويل]
لعَبْدِكَ من ضَعْفٍ لمُنْقَبعٍ متَى … دَعا أجَبْت وكان العَفْوُ عنْهُ جَوَابا
ويُؤْمِنُني حْلمٌ وجُوْدُ وقُدْرَةٌ … لمالِك رِقِّي إنْ خَشِيْتُ عِقَابَا
ولَسْتُ وإنْ أذْنَبْتُ أوَّل مَن جَنَى … على نَفْسِهِ ثمَّ اسْتَقالَ ونَابَا
وأنْشَدَنِي، قال: أنْشَدني المَذْكُور لنَفْسهِ، ما كَتَبَهُ إلى الصَّفِيّ مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل الكاتِب المِصْريّ؛ سَألهُ حُسْن المَناب عنه، عند ابن شُكْر الوَزير: [من الخفيف]
كُنْ شَفِيْعِي عندَ الوَزِيْرِ فإنِّي … واثِقٌ إنْ شَفَعْتَ لي بالقَبُوْلِ
أنْتَ أهْلٌ لكُلِّ قَوْلٍ جَمِيْلٍ … وهْوَ أهْلٌ بكُلِّ فِعْلٍ جَمِيْلِ
وأنْشَدَنِي، قال: أنْشَدني أبو عَبْد الله لنَفْسهِ، ما كَتَبَهُ إلى المُبَارِز يُوسُف بن خُطْلُخ، رَحِمَهُ اللهُ، وكانَ قد تكَلَّم في حَقِّهِ عند المَلِك الظَّاهِر بكَلامٍ حَسَن من غير أنْ يَطْلُبَ منهُ ذلك: [من مجزوء الكامل]
أهْنَا العَوَارِف ما أتَى … عَفْوًا بلَا طَلَبٍ مُهَنَّا
والوَجْهُ موْفُوْرُ الحَيَا … ءِ وقد تَعَجَّلَ ما تَمَنَّى
ما غَاضَ منهُ مَاؤُهُ … بَلْ زَادَ إِشْرَاقًا وحُسْنَا
لَمْ يَبْغِ فيهِ ولا تَقَلَّـ … ـدَ لِلْشَفِيْعِ يَدًا ومَنَّا