للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَاتِم المُرَاديّ، قال: حَدَّثَنا نُعَيْم بن حَمَّاد (١)، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سَعيدٍ العَطَّارُ وأبو المُغِيرَة، عن ابن عَيَّاشٍ، عن عَبْدِ الله بن دِيْنارٍ، عن كَعْب قال: تَنْزِلُ التُّرْكُ آمِد، وتَشْربُ من الدِّجْلَةِ والفُرَات، ويَسْعَونَ في الجَزِيرَة، وأهل الإسْلام من الحيْرَة لا يَسْتطِيعُونَ لهم شيئًا، فيَبْعَث اللهُ عليهم ثَلْجًا بغير كَيْل، فيه صرٌّ من ريح شَدِيدَة وجَليْدٍ فإذا هُمْ خَامدُونَ، فإذا أقامُوا أيَّامًا، قامَ أميرُ أهل الإسْلام في النَّاسِ فيقُول: يا أهْل الإسْلام؛ ألَا قَوْمٌ يَهِبُون أنْفُسَهُم للهِ فيَنْظُروا ما فَعَل القَوْمُ، فيَنْتدب عَشَرة فَوارس، فيجيزُونَ إليهم، فإذا هم خَامدُون، فيَرْجعُونَ فَيَقُولُونَ: إنَّ الله قد أهْلكهم وكفاكُم؛ هَلَكوا من عند آخرهم.

قال ابن عَيَّاش: وأخْبرَني عُتْبَةُ بن تَمِيْم، عن الوَلِيد بن عَامِر اليَزَنِيّ، عن زَيْد ابن جُبَيْر -وفي نُسخةٍ: يَزِيد بن جُبَيْر (a)- عن كَعْبٍ، قال: ليردن التُّرْك الجَزِيرَة حتَّى يَسْقُوا خُيُولَهُم من الفُرَاتِ، فيَبْعَث اللهُ عليهم الطَّاعُونَ فلا يُفْلِتُ منهم إلَّا رَجُلٌ واحدٌ.

وأخْبَرَنا أحمد بن الأزْهَر بن عَبْد الوهَّاب في كتابه، قال: أنْبَأنَا أبو بَكْر مُحمَّد بن عَبد البَاقي، قال: أخْبَرنا أبو مُحمَّد الجَوْهَرِيّ، فيما أَذِنَ لَنا في الرِّوَايَةِ عنهُ، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر بن حَيَّوْيَه، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَيْن بن المُنَادِي (٢)، قال: حَدَّثَنا أبو مُوسَى مُحمَّد بن هَارُون أنَّ مُوسَى الأنْصاريّ، قال: حَدَّثَنا أحمد بن عَبْد الرَّحْمن بن المُفَضَّل (٣) الحَرَّانيّ المَعْرُوف الكُزْبَرَانيّ، قال: حَدَّثَنا عُثْمان بن عَبْد الرَّحْمن -هو الطَّرَائِفِيّ (b)- قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن ثَابِت بن


(a) كتاب الفتن: يزيد بن خمير.
(b) في الأصل و"ك": الطوابيقي، والصواب ما أثبت من كتاب الملاحم، ويأتي صحيحًا فيما بعد في العديد من الأحاديث التي اتَّصل سنده بها، ولُقب بذلك لأنه كان يتتبع طرائف الأحاديث ويطلبها. السمعاني: الأنساب ٩: ٦١، والضعفاء للعقيلي ٣: ٢٠٧ - ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>