للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال كَعْبٌ: وتَخْرج تلك النَّار من القُسْطَنْطِينِيَّةِ (a)؛ نارٌ وكِبْرِيتٌ يَبْلُغ لَهبها ودُخَانُها السَّماء، فتَركد عند الدُّرُوب بين جَيْحَان وسَيْحَان، ونارٌ أُخْرى من عَدَنَ تبلُغ بُصْرَى، تَقُوم إذا قامُوا، وتَسِيرُ إذا سَارُوا، وإنَّ الفُرَاتَ ليَجْري ماؤهُ أوَّل النَّهَار، وبالعَشيّ يَجْري كِبْرِيتًا ونارًا، وذكَر تَمام الحَدِيْث.

وقال: حَدَّثنا نُعَيْم (١)، قال: حَدَّثَنا عَبْد الوَارِث، عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن عليّ بن زَيْدٍ، عن رَجُلٍ، عن أبي هُرَيْرَة، قال: تَخْرج نارٌ من قِبَل المَشْرِق، ونارٌ أُخرى من قِبَل المَغْرب، تَحْشُران النَّاسَ، بين أيْدِيهم القِرَدَةُ، تَسيْران بالنَّهَار، وتكمنان باللَّيْل حتَّى تَجْتَمعا (b) بجِسْر مَنْبِج.

وقال: حدَّثَنَا نُعَيْم (٢)، قال: حَدَّثَنَا أبو يوسف المَقْدِسِيّ، عن صَفْوَان بن عَمْرو، عن عَبْد الله بن بُسْرٍ الحِمْصِيّ (c)، عن كَعْب، قال: المَهْدِيُّ يبعَثُ بقتال الرُّوم، يُعْطَى قوَّة (d) عَشَرَة، يَسْتَخرج تابُوتَ السَّكيْنَة من غَارٍ بأَنْطاكِيَة، فيهِ التَّوْراة الّتي أَنْزَلَ اللهُ على مُوسَى، والإنْجِيْل الّذي أنْزلَ اللهُ على عِيسَى، يَحْكم بين أهْل التَّوْراة بتَوْرَاتِهم، وبين أهل الإنْجِيْل بإنْجِيلهِم.

وقال: حَدَّثَنا نُعَيْم (٣)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاق، عن مَعْمَر، عن مَطَرٍ الوَرَّاق، عَمَّن حدَّثَهُ، عن كَعْب، قال: إنَّما سُمِّيَ المَهْدِيُّ لأنَّهُ يَهْدي (e) لأمرٍ قد خَفي، ويَسْتَخرج التَّوْراة والإنْجِيْل من أرضٍ يُقالُ لها: أَنْطاكِيَة.


(a) الأصل: القسطنطينة.
(b) كتاب الفتن: يسيران. . . يکمنان. . . يجتمعا.
(c) ک تاب الفتن: "بِشر الخثعمي"، وكلاهما موجود؛ يسمى عَبْد الله!.
(d) كتاب الفتن: فقه.
(e) كذا ضبطه في الأصل، وفي كتاب الفتن: يُهْدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>