كتاب بغية الطلب فى تاريخ حلب - ط الفرقان

باب في ذكر من نزل من قبائل العرب بأعمال مدينة حلب، ومن كان قبلهم في سالف الحقب - نزول بني أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع ابن نبت بن حمل بن قيذار (a) بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام - ج: 1 - ص: 677

قال النَّسَّابَةُ: وقد كانَ منهم بأرض الشَّام -أعْني بَني غَنْم- بأرض الحَاتِميَّةِ (١) والمَلُّوحَةِ (٢) وما والَى تلكَ الأرض بَطْنٌ يُقال لهُ سُلَيم، وكان سَيِّدًا [جَوادًا] (a) عظيمًا، وله بَطْنَان: عَبْد المَلِك وحَاتِم، وهُم أهْلُ مَدَر لا وبَرَ، مَنْزلهُم مع إخَوَتهم بني غَنْم بأرض الحَاتِميَّة والمَلُّوحَة.

قُلتُ: الحَاتِميَّةُ -واللهُ أعْلَم- مَنْسُوبَة إلى حَاتِم بن سُلَيم هذا، واللهُ أعْلَم.

قال النَّسَّابَةُ: وقَبَائِل ذُوْدَان بن أسَد كان العزّ فيهِ دون إخْوَته، فقَبَائِل ذُوْدَان: بنو فَقْعَس، رَهْط طُلَيْحَةَ بن خُوَيْلِد بن نَضْلَة بن الأشْتَر بن حَجْوَان (b) بن فَقْعَس، الّذي ادَّعَى النُّبُوَّة بعدَ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وكان عَظِيم القَدْر في العَرَب، وأخُوهُ حبَالُ بن خُوَيْلِد.

وقَبَائِل فقْعَس بن طَرِيف بن حَجْوَان قَبِيلَةٌ كَبيرة أيضًا، وبنُو ديَّان (٣) قَبِيلَةٌ كبيرَةٌ، وبنو نُفَيْل قَبِيلَةٌ عَظِيمَة، وبنو مُنْقِذ (c) قَبِيلَةٌ كبيرةٌ، وبنو حِذْيَم (d) قَبِيلَةٌ

---

(a) كلمة غير مقروءة في الأصل، وفي "ك": القرية، والمثبت على التقريب.
(b) في الاشتقاق لابن دريد (١٠٣ - ١٠٤) بتقديم الحاء: حجوان، اشتقاقٌ من الحجو، ذكره في اسم أحد أولاد مُحارِب بن فهر، فقاسه محقق جمهرة الأنساب لابن حزم (١٧٨، ١٩٥) على غيره وأجراه على هذا، ولعلهما اسمان. والمثبت موافق لما قيده ابن سلام فى كتاب النسب الورقة ١٢ ب - ١٣ أ، وميزه بحرف حاء تحت المهملة الثانية، وابن عبد ربه: العقد الفريد ٣: ٣٤٠، والقلقشندي وضبطه بالحرف، انظر نهاية الأرب في أنساب العرب ١٩٠.
(c) في الأصل بالدال المهملة منقد، والمثبت من كتاب النسب لابن سلام الورقة ١٢ ب، والعقد الفريد ٣: ٣٤٠، والجمهرة: لابن حزم ١٩٥، والإيناس للوزير المغربي ١٦٤.
(d) في الأصل بالدال المهملة حديم، وقارن بالاشتقاق لابن دريد ١١٨، ٢٥٣، وعند ابن سلام (كتاب النسب ورقة ١٢ ب) وابن عبد ربه: العقد الفريد ٣: ٣٤٠ والقلقشندي: نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ٢١٣: حذلم؛ سمي بذلك لكثرة كلامه، مأخوذ من الحذلمة وهي الإسراع.