للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنَا أبو مَنْصُور عَبْد الرَّحْمن بن مُحمد بن الحَسَن، قال: أخْبرَنا عَمِّي أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن الحافِظُ (١)، قال: قرأتُ على الخَضِر بن الحُسَيْن بن عَبْدَان، عن عَبْد العَزِيْز الكَتَّانِيّ، قال: أخْبرَنا أبو الحَسَن عليّ بن الحَسَن بن أبي زَرْوَان، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الوهَّاب بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنَا أحمدُ بن عُمَيْر، قال: حَدَّثَنا أبو عَامِر مُوسَى بن عَامِر، قال: حَدَّثَنا الوَلِيد بن مُسْلِم، قال: وحَدَّثَني عَبْد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جَابِر، وغيره، أنَّ النَّاسَ كانُوا يَجْتمعُونَ بالجابِية لقَبْض العَطَاءِ وإقامَة البُعُوث من أرض دِمَشْق في زَمن عُمَر وعُثْمان، حتَّى نقلَهُم إلى مُعَسْكر دَابِق مُعاويَةُ بن أبي سُفْيان لقُرْبِه من الثُّغُور.

وقد ذَكَرْنا في البابِ المُتَقدِّم أنَّ أوَّل مَنْ أدْرَبَ من المُسْلِميْن خَالِد ابن الوَلِيد من جِهة الشَّام، وعُمَر بن مالِك وعَبْد الله بن المُعْتَمِّ (a) من جهة الجَزِيرَة، فهي أوَّل مَدْربةٍ كانت في الإسلام سنَة ستّ عَشرة فيما رَوَاهُ سَيْف بن عُمَر. وقيل: أوَّل مَنْ أدْرب الأشْتَر مَالِك بن الحارِث في ثلاثمائة فَارِس، وألْحَقَهُ أبو عُبَيْدَةَ بمَيْسَرة بن مَسْرُوق العَبْسِيِّ في ألفي فَارِس على ما رَوَيناهُ أيضًا في الباب المُتَقدِّم عن أبي إسْمَاعِيْل مُحمد بن عَبْد الله البَصْرِيّ ومُحَمد بن عَائِذ.

وذكر البَلاذُرِيُّ في كتاب البُلْدان، قال (٢): وقد اخْتَلفُوا في أوَّل من قَطَعَ الدَّرْبَ، وهو دَرْبُ بَغْرَاس، فقال بعضُهم: قَطَعَهُ مَيْسَرة العَبْسِيُّ، وجَّهه أبو عُبَيْدة ابن الجَرَّاح، فلَقي جَمعًا للرُّوم ومعهم مُسْتَعربةٌ من غَسَّان وتَنُوخ وإيَاد يريدون


(a) الأصل: المعتمر، وتقدم التعليق عليه في الباب قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>