للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر ما كان بخَطِّ أبي بَكْر الخَالديّ:

ما غَرَّكُم بالأسَدِ البَاسِل

كذا في الأصل، قد أتمَّ هذا البيت وأظنُّ أنَّه بخط أخيه أبي عُثمان ولا أتحقَّقهُ.

أَخْبَرَنَا تاجُ الأُمناء أحْمَدُ بن مُحمَّد بن الحَسَن كتابةً، قال: أَخْبَرَنَا عَمِّي أبو القَاسِم، عن أبي غَالِب شُجاع بن فارس بن الحُسَيْن الذُّهْليّ، قال: أنشدَنِي الحكيم أبو عليّ الحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَن الثَّقَفِيّ النَّيْسَابُورِيّ لأبي القَاسِم المُظَفَّر الزَّوْزَنِيّ -قُلْتُ: هو المُظَفَّر بن عليّ- الكاتب يَرثي المُتَنَبِّي (١): [من الخفيف]

لا رَعَى اللهُ سِرْبَ هذا الزَّمان … إذ دهَانَا في مثل ذاك اللِّسان

ما رأى النَّاسُ ثانيَ المُتَنَبِّي … أيُّ ثانٍ يُرى لبِكْرِ الزَّمان

كان في نفسِهِ الكَبيرة في جَيْـ … ــشٍ وفي كِبرياءِ ذي سُلْطَان

كان في لفظه نَبِيًّا ولكن … ظهرتْ مُعجزاتهُ في المَعَاني

أنشَدَني نَجِيبُ الدِّين داود بن أحْمَد بن سَعِيد بن خلف بن داود الطِّيبيّ التَّاجر، إملاءً من لفظه بحَلَب، قال: أنشدني شمس الدِّين بن الوالي بالمَوصِل لأُخْت المُتَنَبِّي تَرثي أخَاها المُتَنَبِّي لمَّا قُتِلَ (٢): [من البسيط]

يا حَازمَ الرأي إلا في تَهَجُّمِهِ … على المَكارهِ غابَ البدرُ في الطَّفَلِ

لَنِعْمَ ما عاملَتْكَ المُرْهَفَاتُ بهِ .. . ونِعْمَ ما كُنتَ تُوليها مِنَ العَملِ

الأرضُ أُمٌّ أَصَبْناها بواحِدِها … فاسْتَرجَعتهُ وردَّتهُ إلى الحَبَلِ


(١) أورد ابن العديم الأبيات الأربعة في تذكرته ٢٤٥، وانظرها عند الثعالبي: يتيمة الدَّهر ١: ٢٢٤، وابن خلكان: وفيات الأعيان ١: ١٢٤، تاريخ الإسلام ٨: ٦٧، الصفدي: الوافي بالوفيات ٦: ٣٤٣، المقريزي: المقفي ١: ٣٨٢ (باستثناء البيت الثاني)، معاهد التنصيص للعباسي ١: ٣١، البديعي: الصبح المنبي (١٧٥).
(٢) الأبيات في المقفى للمقريزي ١: ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>