ومن الضَّائعِ جُزءٌ في تَرَاجِمِ النِّسَاء، ففي تَرْجَمَة الحُسَيْن بن عليّ بن أبي طَالِب (الجُزء السَّادِس) أحَالَ على تَرْجَمَة زَوجَتِه الرَّباب بنت امْرئ القَيْس ابن عَدِيِّ الكَلْبِيّ: "وقد ذَكَرْنا في تَرْجَمَة الرَّبَاب، في آخر الكتاب، أنَّها كانتْ مع الحُسَين رضِيَ اللّهُ عنهُ يَوْم الطَّفّ … ".
وذكَرَ في الجُزءَ العَاشِر (الكُنَى) الفَقيْهَةَ العالِمَةَ فَاطِمَة السَّمَرْقنْديَّة، زَوْجة الإمام عَلاءَ الدِّين الكاسَانيّ، وأحَالَ على تَرْجَمتِها الَّتي سَتأتي في جُزء بعد الجُزءَ الخاصِّ بالكُنَى:"وَسَنَذْكُرها في حَرْف الفاء فيمن اسْمه فاطِمَة من النِّسَاءَ إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى"(١).
وكذلك في الجزءَ العاشِرِ (الكُنَى) عند ذِكْر وَالدةِ الفَقِيْه أبي عليّ الخُرَاسَانيّ الوَزِير، واسْمُها فاطِمَة بنت مُحمَّد بن أحْمَد بن مُحَمَّد الشَّبيْه:" … فذَكَرَ حَدِيثَ فَتْح الرُّوم حَلَب في سَنَة إحْدَى وخَمْسِين وثَلاثِمائة، وأسْرها وخَلَاصها من الأسْرِ على ما نَذْكُره في تَرْجَمَتِها مع النِّسَاء".
وأفْرَدَ في آخِر الجُزءَ الخاصِّ بتَراجِم النِّسَاء بابًا في تَرَاجِم "مَنِ لا يُعْرف اسْمها من النِّسَاء"، أو "المَجْهُولات منْهنَّ"، ولا نَظُنه جُزءًا مُسْتقِلًّا لقِلّةِ عَدِدهنَّ، وأحَالَ عليه في تَرْجَمَة زَوْجة قُنْزَعِ الشَّاعِر (الجُزء العاشِر): "كانتْ له امْرَأةٌ شَاعرةٌ وقد ذَكَرْناها فيمَن لا يُعْرفُ اسْمُها من النِّسَاءَ". وأحَالَ عليه أيضًا في تَرْجَمَة أبي مَعْشَر (الجُزء العَاشِر): "خَرَجَ من حِمْص غَازِيًا إلى الثَّغْر، وحَكَى عن امْرَأةٍ خَرَجَتْ إلى الغَزَاة … وقد سُقْنا الحِكَايةَ عنه في المَجْهُولاتِ من النِّسَاءِ، فيما يأتي في آخرِ الكتابِ إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى".
* * *
ولم يُعْطِ المُؤلِّفُ أرْقامًا للأجْزَاء، بما يُمَكِّنُ من مَعْرفَة عَدَدِها، ورَصْد مِقْدَار المُتَوفِّرِ مخها، ولَدَينَا الجُزءُ الأوَّل، وثَمانيةُ أجْزَاءٍ من النِّصْفِ الأوَّلِ من الكتاب،
(١) حفظ لنا القرشي جزءًا من تَرْجَمة ابن العديم للسمرقندية في كتابه الجواهر المضية ٤: ١٢٢ - ١٢٤.