وضاعَ من آخِر الجُزءَ الأوَّل الفَصْلُ الَّذي أفْرَدَهُ المُؤلِّفُ لرَصْدِ الأشْعَارِ الَّتي قِيْلَتْ في حَلَب، سمَّاه:"بابٌ في مَدْحِ حَلَب"، قال:
"ويدُلُّ على ذلك وَصْفُ الصَّنَوبَرْيَ حَلَبَ بكَثْرةِ السَّرْو كما في قَولِهِ في القَصِيدَة الهائِيَّة الَّتي يأتي ذِكْرُها في بابِ مَدْح حَلَب إنْ شَاءَ اللّهُ".
أمَّا بَقِيَّةُ الأجْزاءَ، وهي الضَّامَّةُ للتَّرَاجِم، فقد ضَاعَتْ منْها الأجْزاءُ الأُوْلَى المُشْتَملةُ على تَرَاجِمِ أوَّلِ الكتَاب ممَّن يَبْتَدئُ اسْمهُ بالأَلف باء: أَبان، إبْراهِيم .. ، وبعضُ أجْزاءَ تَرَاجِمِ الأحْمَدين، ثُمّ تَرَاجِمِ حرْفِ البَاء والتَّاء والثَّاء والجيم وأوَّلِ الحاءَ حتَّى تَرْجَمَةِ الحَجَّاجِ، ثمَّ ضاعَ الجُزءُ الّذي فيه تَتَمَّةُ تَرَاجِمِ الحَسَن بن عليّ حتَّى آخر الحَسَنيِّيْن، وضَاعَ الجُزءُ الَّذي يَلِيه وفيه تَرَاجِمِ أَواِئِلِ الحُسَيْنيِّيْن حتَّى أوَاخر الحُسَيْن بن عَبْد اللّه، وضاعَ من أوَّل الجُزءَ الثَّامن بقِيَّةُ تَرْجَمَةِ دَعلَج بن أحْمَد، الَّتي وَقَفَ الجُزءُ السَّابِعُ قَبْله في ثَنَاياها، إضافةً إلى ضَياعَ تَرَاجِمِ حرْفِ الذَّال، وفيها تَرْجَمَةُ ذي الكَلاع الَّتي أحَالَ عليها المُؤلِّفُ في كتَابِه، وأوَّلُ تَرَاجِمِ الرَّاءَ حتَّى بدايةِ تَرْجَمَةُ رَاجِح بن إسْماعِيْل، ثمّ تِلُوه ضَياع بَقِيَّة أجْزَاءَ الكتابِ سِوى الجُزْء الخاصِّ بالكُنَى، وأكْثَرُ الضَّائع في تَرَاجِمِ حَرْفِ العَيْن وفيه العَبَادِلةُ والعَبَابِيْدُ (عَبْد اللّه، عبد الرَّحمن … إلخ)، وحَرْف المِيْم وفيه المُحمَّدِين.
ومن أجْزاءَ الكتابِ الضَّائِعةِ، جُزءٌ يتَضَمَّنُ تَرَاجِمَ "مَن لا يُعْرَفُ اسْمُه"، أو "مَن جُهِلَت أسْمَاؤهم"، أو "جُزءُ المَجْهُولين الأسْمَاء والأَنْسَاب والألْقَاب"، وأحَالَ عليه في الجُزء الأوَّل في آخر "باب فَضْل أَنْطَاكِيَة"، وأيضًا في الجُزء الثَّامن في تَرْجَمَةِ رَافِع بن عُمَير بقَوْله:"وذَكَرَ تَمَامَ الحِكايَةِ وقد ذَكَرْناها في آخرِ الكتابِ في المَجْهُولةِ أسْمَاؤهم"، وأحَالَ عليه أيضًا في ثَلَاثةِ مَواضِعَ أُخْرَى من الجُزءَ العَاشِر (الكُنَى) بما يُؤَكِّد أنَّه تِلُوه في التَّرْتِيب.