قال الصُّوْلِيّ: ولعليّ بن عبد اللهِ وأخيه أحْمَد بن عَبْد الله شِعْرُ أظُنُّ بعضَ مَنْ يَمِيل إليهم ويَكْرَهُ السُّلْطانَ عَمِلَهُ أو أكثَرَهُ، وحمله عليهما.
أنْبَأنَا أبو الفَضْل أحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن الدِّمَشقيّ، قال: أخْبَرَنا عَمِّي الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن بن هِبَة الله (١)، قال: أحْمَد بن عبْد الله، ويقال: عبد الله بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْل بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن أبي طَالِب، كما زعم، وهوصَاحِبُ الخَال، أخو عليّ بن عبد الله القِرْمِطِيّ، بايَعَتْهُ القَرَامِطَة بعْد قَتْل أخيهِ بنَوَاحِي دِمَشْق، وتَسَمَّى بالمَهْدِيّ، وأفْسَد بالشَّام، فبَعَثَ إليهِ المُكْتَفِي عَسْكَرًا في المُحَرَّم سَنَة إحْدَى وتِسْعِين ومَائتَيْن، فقُتِل من أصْحَابهِ خَلْقٌ كَثِيْرٌ، ومَضَى هو في نَفَرٍ من أصْحَابه يُريد الكُوفَة، فأُخِذَ بقَرْيَة تُعْرفُ بالدَّالِيَةِ من سَقي الفُرَات، وحُمِلَ إلى بَغْدَاد، وأُشْهِرَ وطِيْفَ به على بَعِيْر، ثمّ بُنِيَتْ له دَكَّةُ، فقُتِلَ عليها هو وأصْحَابهُ الّذين أُخِذُوا معَهُ يَوْم الاثْنَين لسَبعٍ بَقِينَ من شَهْر رَبيع الأوَّل من سَنَة إحْدَى وتِسْعِين ومَائتَيْن، وكان شَاعِرًا، وله في الفَخَار أشْعَار من