للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَحْيَى بن مَعِيْن، وذكَرَ أحْمَد بن أبي الحَوَارِيّ، فقال: أهل الشَّام به يُمْطَرُون.

أخْبَرَنا عَمِّي أبو غَانِم، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح عُمَر بن عليّ بن مُحَمَّد بن حَمُّوْيَه، ح.

وأنْبَأتنَا زَيْنَبُ بنتُ عبْد الرَّحْمن الشَّعْرِيّ، قالا: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح الشَّاذْيَاخِيّ، ح.

وأخْبَرَنا أبو النَّجِيْب القَارِئ إجَازَةً، قال: أخْبَرَنا أبو الأَسْعَد هِبَة الرَّحمن بن عَبْد الوَاحِد، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عَبْدُ الكَريم بن هَوَازِن القُشَيْريّ (١)، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الحُسَين، يقول: كان بين أبي سُليْمان وأحمد بن أبي الحَوَارِيّ عَقْدٌ لا يُخالفهُ في شيء يأمرهُ به، فجاءه يَوْمًا وهو يتكلَّمُ في مَجْلِسهِ، وقال: إنَّ التَّنُّور قد سُجِرَ (a)، فما تأمُر؟ فلم يُجِبْه، فقال مَرَّتَين أو ثلاثة، فقال أبو سُليْمان: اذْهَب فاقْعُد فيهِ - كأنَّهُ ضَاق به قلبُه - وتَغَافَل أبو سُليْمان ساعةً ثمّ ذَكَر، فقال: اطْلُبُوا أحْمَد فإنَّهُ في التَّنُّور لأنَّهُ على عَقْد أنْ لا يُخالفني، فنَظَرُوا فإذا هو في التَّنُّور لم تَحْتَرق منهُ شَعرة.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبد الرَّحيم بن يُوسُف بن الطُّفَيْل بالقَاهِرَة المُعِزِّيَّة، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد بن أحْمَد الأصْبَهَانِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا الفَتْح إسْمَاعِيْل بن عَبْد الجَبَّار بن مُحَمَّد المَاكِيَّ، قال: سَمِعْتُ أبا يَعْلَى الخَلِيل بن عَبْد الله بن أحْمَد الخلِيْليّ (٢)، قال: أحْمَد بن أبي الحَوَارِيّ الزَّاهِد ثِقَةٌ، كبيرٌ في العِبادَة والمَحَلّ. رَوى عنهُ مثل أبي حَاتِم الرَّازِيّ في الزُّهْد والعِبَادَة (b)، ومَرْوَان بن مُحَمَّد. وعُمِّرَ حتَّى أدركَهُ المُتأخِّرُونَ، آخر مَنْ رَوَى (ح) عنهُ بالرَّيّ


(a) الأصل: شجر، والمثبت من الرسالة القشيرية، وهي لفظة يتداولها العامة في العراق.
(b) في كتاب الإرشاد: "مثل أبي حاتم الرازي والعباس بن حمزة النيسابوري، وهو من تلامذة أبي سليمان الداراني في الزهد والعبادة".
(c) كتاب الإرشاد: يروي.

<<  <  ج: ص:  >  >>