فأظلمَتْ والله عليَّ الأرْضُ، فتأمَّلْتُهُ فعَرفْتُهُ، قُلتُ: فُلَان؟ قال: فُلَان، قُلتُ: ما وراءكَ؟ قال: ماتَتْ والله رَمْلَةُ. فما تَمالكتُ أنْ سقَطْتُ عن بَعِيْري، فما أيْقَظَني إلَّا حَرُّ الشَّمْسِ، فقُمْتُ وقد عَقَلَ الغُلَامُ نَاقَتِي ومَضَى، فرَكِبتُ إلى أهْلي بأَخْيب ما آبَ بهِ رَاكب، وقلْتُ:[من البسيط]
يا رَاعيَ الضَّأْنِ قد أَبْقَيْتَ لي كَمَدًا … يَبْقَى ويُتْلِفُني يا رَاعِيَ الضَّان
نعَيْتَ نَفْسِي إلى جِسْمي فكيفَ إذًا … أبْقَى ونَفْسِيَ في أثْناءِ أكْفَان
لو كُنتَ تَعْلَم ما أسأرْتَ في كَبدِي … بَكَيْتَ ممَّا تَرَاه اليَوْم أبْكَانِي
أخْبَرَنا أبو هاشِم الحَلَبِيّ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الكَريم بن أبي بَكْر بن أبي المُظَفَّر، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح نَصْرُ بن مَهْدِي بن نَصْر بن مَهْدِي الحسُيْنيّ بالرَّيّ، قال: أخْبَرَنا طَاهِر بن الحُسَين السَّمَّان، قال: حَدَّثنا إسْمَاعِيْلُ بن عليّ الحافِظ، قال: قرأتُ على أبي النَّمِر الأدِيْب الأطْرَابُلُسِيّ، قلتُ لهُ: أنْشَدكم ابن خَالَوَيْه، قال: أنْشَدَني أبو الحَسَن الوَرَّاق الشَّاعر لسَعِيد بن المُسَيَّب: [من مجزوء الكامل]
أنْبَأنَا أحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن تَاج الأُمَناء، قال: أخْبَرَنا الحافِظ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أحْمَدُ بن عبد الرَّحْمن بن قَابُوس بن مُحَمَّد بن