للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من البسيط]

يا رَاحلًا وجَمِيلُ الصَّبْر يَتْبَعُهُ … هل من سَبِيْلٍ إلى لُقْيَاكَ يتَّفقُ

ما أنْصَفَتْكَ جُفُوني وهي داميَةُ … ولا وَفَى لكَ قَلْبي وهو يَحْترِقُ

وأنْشَدَنا القُوصِيُّ من كتابه، قال: أنْشَدَنا أبو العبَّاس لنَفْسِه في شَجَرَة

ياسَمِين (١): [من الطويل]

ولمَّا حلَلْناها سَمَاءَ زَبَرْجَدٍ … لها أنْجُمُ زُهْرُ من الزَّهَر (a) الغَضِّ

تناولَها الجانِي من الأرْضِ قَاعدًا … ولَمْ أَرَ مَنْ يَجْني النُّجُومَ من الأرْضِ

وأنْشَدَنا القُوصِيُّ قراءهً، قال: وأنْشَدَني ابن القُطْرُسِيّ لنَفْسِه، وأبْدَعَ فيهما (٢): [من التقارب]

أُحبُّ المَعَالِي وأسْعىَ لها … وأُتْعِبُ نَفْسِي لها والجَسَد

لأَرْفَعَ بالعِزِّ أهْلَ الوَلَاءِ … وأخْفضَ بالذُّلِ أهْلَ الحَسَد

قال: وأنْشَدَني لنَفْسِه: [من الكامل]

يا صَاحِبَيِّ خُذَا لقَلْبيَ عِصْمَةً … فلقَدْ هَفَا بهَوَى الغَزَالِ الأَهْيَفِ

وتَرَقَّبا شُغْلَ الرَّقيبِ لتُخْبرا … سُعْدَى بشِقْوَة عَاشقٍ مُتَلَهِّفِ

صَنَمٌ فُتِنْتُ به وتلكَ بَلِيَّةٌ … شَنْعَاءُ من مُتَكلِّمٍ مُتَفَلْسِفِ

أنْشَدَني رَشِيْد الدِّين أبو بَكْر مُحَمَّد بن عبد العَظِيْم المُنْذِريّ (٣) بالقَاهِرَة،


(a) المقفى: الذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>