للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَقَلْتُ من خَطِّ عَبْد السَّلامِ البَصْرِيّ المَعْرُوف بالوَاجْكَا: نَسَخْتُ من آخر كتاب نَوَادر اليَزِيْدِيّ، كتاب الشَّيْخ أبي سعيد - يعني السِّيْرَافيّ - من خَطِّ أبي بَكْر بن السَّرَّاجِ: قال لي أبو عَبْدِ الله اليَزِيْدِيّ أيَّدَهُ اللهُ - يعنِي أبا عَبْد الله بن العبَّاس بن مُحَمَّد بن يَحْيى اليِزْيدِيّ -: كان لأبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المُبَارك العَبْدُويّ (a) - وهو المَعْرُوف باليَزِيْدِيّ، وإنَّما سُمِّيَ اليِزْيدِيّ لصُحْبَته يَزِيد بن مَنْصُورِ الحْمِيَرِيّ خال المَهْدِيّ - من الذُّكُور مُحَمَّد، وهو أسنُّهُم، وهو جَدُّ أبي عَبْد الله، وولد مُحَمَّد من الذُّكُور اثْنَى عَشر؛ فأوَّلُهم: أحْمد، وعبْد الله، وهو الغالب عليه اللَّقَب عُبْدُوْس، والعبَّاس أبو أبي عَبْد الله، أَسْعدَهُ الله، وهؤلاء الثَّلاثةُ أوْصيَاءُ أبيهم؛ وجَعْفَرًا، وعليًّا، والحَسَن، والفَضْل، والحُسَين، وهما تَوْأَمان، وعِيسَى، وسُليْمان، وعُبَيْد الله، ويُوسُف، فالبَارِع منهم أحمدُ، والعبَّاس، وجَعْفَر، والحَسَن والفَضل، وسُليْمان، وعُبَيْدُ الله، فمات أحْمَدَ قبل سنَة ستِّين، ولم يَنْشُ لهؤلاء كُلّهم ابن رَوَى العِلَم غير أبي عَبْد الله، أَسْعَدهُ الله، وابنَيْن لأحمد بن مُحَمَّد أحدُهُما مُوسَى، ويُكْنَى بأبي عِيسَى، وعِيسَى ويُكْنَى بأبي مُوسَى، رَويَا عن أبيهما، وعَمّ أبيهما إبْراهيم بن مُحَمَّد، ما سَمِعَا من أبي زيْد والأصمَعِيِّ.

هذا مما نَقَلْتُهُ من خَطِّ عَبْد السَّلام في ذِكْره، وقد قيل إنَّهُم من مَوَالِي بني عَبْد مَنَاة بن تميْم.

وقال أبو حَاتِم: اليَزِيْدِيّ مَوْلَى لبني عَدِيٍّ وليسَ منهم، ولكن كَذَا يَقُولون، كان نَازِلًا فيهم فنُسِبَ إلى آل يَزِيد، وكان مُؤَدِّبًا ليَزِيْد بن مَزْيَد.

أخْبَرَنا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّاز، وأنْبَأنَا أبو القَاسِم بن الحَرَسْتَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن قُبَيْس، قالا: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد


(a) هكذا وجده ابن العديم منسوبًا في أصل نوادر اليزيدي، وكتب فوقها: كذا. والعبدوي نسبة لعبدويه، وليس في سياقة نسب اليزيدي من اسمه كذلك، وهي بلا شك تحريف من العدوي، أثبتها ابن العديم جريًا على عادته - وأمانته - في إبقاء النقل كما وجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>