للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاشْوِ منَ الحُمْلَانِ ما يَكْفِينا … واخْتَرْ هُدِيْتَ الفَائقَ السَّمِيْنَا

وَامْلَ الصَّنَادِيقَ من المصُوْصِ … حتَّى تكُونَ عَدَدَ الشُّخُوْصِ

وَاصْلحْ منَ القَبْجِ مُطَجَّناتِ … ومن فَرَاريْجَ مُبَزَّرَاتِ

واحْمِلْ منَ المُرْي وماءَ الحِصْرِم … والخَلّ والزَّيْت اللَّذيْذِ المَطْعَمِ

للكَرْدنَاجِ والشِّوَى والمَائِدَهْ … فحَمْل ذا فيهِ جَمِيعًا فَائِدَهْ

وَاصْلحْ من البيضِ مُشَوَّشَات … ونَرْجِسِيَّاتٍ وَمَقْلوَّاتِ

واصْلح رُقَاقًا وَاسِعًا نَقِيَّا … يكُونُ إنْ لقَيْتَهُ بَهِيَّا

حتَّى ترى اللَّفَّة في التَّدْويرِ … قائمةً كَعُنُقِ الطُّنْبُورِ

إنْ قُطِعَتْ ووُضِعَتْ في الجَامِ … رأيْتَ زَهْرًا حَسَنَ النِّظَام

مِلاكُ بزْماورْدِكَ الدَّجَاج … والقَبْجُ والدُّرَّاج والسِّكْبَاجُ

بكَثْرةِ البَقْلِ وخَلِّ الدَّنِّ … والبَيْضَ والزَّيْتُونَ والجُبُنِّ

والجَوْز أيضًا وقُلوب الخَسِّ … وكَثْرَة النَّعْنَع والكَرَفْسِ

واضْمُمْ إلى الصَّعْتَرِ والهَلْيُون … مما يَفْتُقُ الشهوَةَ من طَرْخُونِ

والمِسْكُ والماوَرْدُ يا عجَيْبُ … بهِ إذا طَيَّبْتَهُ يَطِيْبُ

وإنْ لَقيْتَ أحَدًا بَلِفَّهْ … فلتَكُن اللَّفَّةُ تملَا كَفَّهْ

أُريدُهُ يَوْمَ سُرُورٍ كَامِلا … والخَيْر فيه للرِّجَالِ شَامِلَا

وخُذْ لنا من الجُنُوب والجِدَا … ما تَشْتَهيهِ النَّفْس في وَقْت الغَدَا

ووَفِّر الأوسَاطَ والذَّوائبِا … حتَّى تَرَى منَّا غَدًا عَجَائبِا

وخُذْ من الحَلْوى السِّلَالَ الوافرَهْ … فإنَّ أيْدِيْنَا لها مُبَاشِرَهْ

قُلتُ: الشَّرَابِيّ، فقالوا: قد حَضَرْ … قلتُ: احْمِل الرَّاحَ ووَفِّرْ يا قَمَرْ

وَامْلَ الأَوَاني والبلَسْقيَّاتِ … يَكُنَّ للطَّالبِ بارِزَاتِ

واحْمِلْ من المرْوَاح في جِرَارِهِ … يشرَبُه مَنْ شَاءَ باخْتِيَارِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>