وخُذْ من المَطْبُوخ والشَّمْسِيِّ … رِيَّ رِجَالٍ حَظُّهُمْ في الرّيِّ
وخُذْ لنا فَاكهَةً تَرْضَاهَا … فأعْيُنُ النَّاسِ غَدًا تَرَاهَا
وقُلتُ: أينَ البَازْيَارُ جَعْفَر؟ … قيلَ: ببابِ الدَّار، قُلتُ: يَحْضُرُ
قلتُ لهُ لمَّا أتَى: اسْمع قَوْلي … ولا تُخالفْنِي تَنَلْ من نَيْلي
قُمْ فاحْمِلٍ الكُرَّزَ والغُطْرَافَا … والزُّرَّقَيْن واحْذَرِ الخلَافَا
وزرقَانِ فهْوَ سَبعُ القَبْج (a) … وهْوَ كَثِيْرٌ في نَوَاحِيا الفَجّ (١)
واحْمِل مع الكُرَّز يَاشِقَيْن … فَرْخَيْنِ إنْ شِئْتَ وكُرَّزَينِ
أرْبَعَة فيها لنا كِفَايَهْ … وَهْيَ لعَمْري تبْلغٌ النِّهايَهْ
تَصِيْدُ ما طارَ من الفِرَاخَ … أَحْسَنَ من صَيْدِكَ بالفِخَاخَ
وخُذْ صقُوْرًا تِسْعَةً كبَارَا … تأخُذُ ما دَبَّ لها أوْ طَارَا
وخُذْ شَوَاهيْنًا جِيَادًا فُرْهَا … تأخُذُ طَيْرَ الماء فيهِ كُرْهَا
سِتًّا وإنْ شِئْتَ فخُذْ ثَمانِيَهْ … تُديرُ منها ما تَشَا عَلَانِيَهْ
وخُذْ لنا عَشْرًا من الكِلَابِ … مُخْتَارةً تمعِنُ في الهُرَّابِ
وخُذْ من الأكْلُبِ للعِرَاضِ … أرْبَعةً فَهْيَ القَضَاءُ المَاضِي
وخَلِّها باللهِ بالنَّوَائِبِ … فإنَّها تأْخُذُ كُلَّ ذَاهِبِ
وخُذْ لنا بُوْرَجنًا يفَرِّجِ … فإنَّهُ يُخْرج ما في البُنَّجِ
ثمَّ خُذْ الفَهْدَ فإنِّي وَامِق … لصَيْدِهِ إذا اغْتَدَى يُعَانِق
كأنَّهُ بلَثْمٍ ما يَصِيْدُ … وضَمّهِ فإنَّهُ شَدِيْدُ
كعَاشِقٍ فازَ بمَنْ يُحبُّ … وَهْوَبهِ مِن قَبْل ذاكَ صَبُّ
(a) كذا في الاصل أخبر عن المثنى بالمفرد، والزُّرَّقان واحدته: الزُّرق؛ طائرُ بين البازي والباشق، جمعه زراريق. لسان العرب، مادة: زرق.