للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرْمَنازِيّ، وقرأ عليهِ سَعيِد بنُ عَبْدِ الله بن بندَار الشَّاتَانيِّ (٤) والدُ العَلَم الشَّاتَانيِّ.

أخْبَرَنا شَرَف الدِّين إسْمَاعِيْل بن أبي سَعْد الآمِدِيُّ، المَعْرُوف بابنِ التَّيِتِيِّ، قال: نَقَلْتُ في دِمَشْق أنَّهُ وجدَ في مُسَوَّدة تاريخ صُوْر لغَيْث بن عليّ الأرْمَنازِيّ (١): قال غَيْثُ بن عليّ الأرْمَنازِيّ، قال: حَدَّثني وَالدِي أبو الحَسَنِ عليّ بن عَبْده السَّلام، قال: لمَّا وصَل المَنَازِيّ إلى صُوْر، خرج القَاضِي أبو مُحَمَّد وجَمَاعَةٌ من بَيَاض الصُّوْرِيِيْن وكُنْتُ معهم، فلمَّا لقيَهُ رَأى موْكبًا حَسَنًا فقال: أيُّكُمُ القَاضِي؟ فإنِّي أرَى جَمَاعَةً كُلّ واحدٍ منهم يَصْلُح أنْ يكونَ القَاضِي! فتَبَسَّم منه، وتقدَّم إليه، فسلَّم عليه.

قال: وسَمِعْتُ أبا الفَتْح نَصْرَ بن إبْراهيم الزَّاهِد يقُول: لمَّا وصَل المَنَازِيُّ إلى هَا هُنا كان الفَقِيه سُلَيْم يمضي إليه ويُذَاكِرُهُ، فسَأَلتُه هل كان يفقَهُ شيئًا؟ فقال: نعم، كان لهُ يدٌ في الفِقْه واللّغَة والشِّعْر، أو كما قال،

قَراتُ في كتاب الهَفَواتِ تألِيفُ الرَّئِيس غَرْس النِّعْمَة مُحَمَّد بن هِلِّل بن المُحَسِّنِ بن إبْراهيم الصَّابِئ (٢)، قال: وحَدَّثنَي الوَزِير الدَّوْلَة أبو نَصْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جهِيْر، قال: حَضَر رسْل نَصْر الدَّولَةِ (b) أبي نَصْر بن مَرْوَان الكُرْدِيّ أميرِآمِد


(a) الأصل: الشاتاتي، ويأتي صحيحًا في الذي يليه وغيره من المواضع، ونسبته إلى تاتان: قلعة من ديار بكر. ياقوت: معجم البلدان ٣: ٣٠٤. واسم العَلَم الشاتاني الحسن، له ترجمة تأتي في موضعها من هذا الكتاب.
(b) الهفوات النادرة: نصير الدولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>