ابنُ مُحَمَّد بن القَاسِم بن يَحْيَى بن يَحْيَى بن إِدْرِيس لَمَا ثَبَتَ لذلك حَقيْقَة، ولا اسْتَقَامَتْ إليه طَرِيْقه، لكون مُحَمَّد بن القَاسِم بن يَحْيَى بن يَحْيَى لم يُذْكَر له وَلَدُ، ولا أورَد عَقِبَهُ أحَدُ، انْقَطَع عَقِبُه، وانْبَتَّ سَبَبهُ، والمَورُود وَلدَهُ، والمحصُور عَدَدهُ أخُوهُ يحيَى بن القَاسِمِ بن يَحْيَى بن يَحْيَى بن إِدْرِيس، فإنَّهُ أُورد في كُتُب الأئمَّةِ ومُشَجَّراتهم ولَده، وولد ولده، وولد ولد ولده دون أخيْهِ مُحَمَّد، حُجَّةً على كَذب مُدَّعيهِ.
ثم قال: فعقب يَحْيَى بن القَاسِم بن يَحْيَى بن يَحْيَى بن إِدْرِيس بن إِدْرِيسِ إلى زَمان شَيْخنا العُمَريّ عليّ بن مُحَمَّد العَلَويّ النَّسَّابَة رَحْمَةُ الله عليه إلى سَنَةِ أرْبعين وأرْبَعِمائة: يَحْيَى وحَمُّود ابْنَا إبْراهيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المَذْكُور، وهو الثَّالثُ من وَلد يَحْيَى بن القَاسِم أخي مُحَمَّد بن القَاسِم، وانْقَطَع عَقِبُ مُحَمَّد بن القَاسِم بن يَحْيَى بن يَحْيَى بن إِدْرِيس من نحو مائتي سَنَة إلى زَمَاننا هذا سنَة ستٍّ وثمانين وخَمْسِمائَة.
وقال: وقَوْله: أبو الطّوَل مُحَمَّد الأكْبَر، تُرى أين ثَبَتَتْ كُنْيَتُه؟ ومَنْ أوْرَدها إذ ثَبَتَتْ نِسْبَتُه؟ ثمّ قَوْله: الأكْبَر، أكْبَر ممَّن؟ لم يكُن للرَّجُل أخ آخرُ اسْمُهُ مُحَمَّد الأصْغَر، فيكون هو منهُ الأكْبَر! لأنَّ جميع ما كان للقاسم بن يحْيَى بن يَحْيَى بن إِدْرِيس بن إدْريس ولدان لا غير: مُحَمَّد هذا، ويَحْيَى، ولم يَذْكُر شَيْخُنا العُمَريّ النَّسَّابَة، وجميعُ النَّسَّابِيْن للقَاسِم بن يَحْيَى بن يَحْيَى سِوَى الوَلَدين: مُحَمَّد ويَحْيَى اللّذين ذَكَر العُمَريُّ أنَّه رَأى عليهما ضُبَيْبَتَيْن (a)، فمن أيْنَ لنا مُحَمَّد آخر أكبر غير آخر أصْغَر؟ هو الحَائن المَائِن يَطْلُب كَشْف انْتِسَابه، ويَذْكر أنَّهُ لا يَعْلَمُه، وأنَّ النَّسَّابين أوْلَى به، وأنَّه لم يجد ذلك في كتاب، ولا أوْرَدَهُ أحدُ من النُّسَّاب، وأنَّهُ سَافَرَ إلى الشَّام للكَشْف عن دَعْواهُ وحَقِيْقَة مُنْتَماهُ، فانتقَل من هذه الحال إلى أنْ